انتهت مؤخرا أيام الفيفا، حيث دأب الاتحاد الدولي لكرة القدم على إقرار هذه الآلية بمسمى (أيام فيفا FIFA days) لعدة مرات في السنة الميلادية الواحدة، وخلال هذه الأيام يتم السماح للاعبين الأجانب للمشاركة مع منتخباتهم الوطنية لاكتمال تجانسهم وانسجامهم مع بقية لاعبي منتخبات بلادهم، وخاصة ممن لديهم عقود مع أندية خارجية وذلك بأمر (فيفا) وحسب النظام المتبع في جميع دول العالم التي تطبق الاحتراف. بحيث يتم عمل روزنامة بطولات الاتحادات القارية للمنتخبات والأندية ثم تضع الاتحادات الأهلية لكل دولة جداول المسابقات المحلية بما يتوافق مع أيام (فيفا) والبطولات القارية ولهذه الأسباب. وكم أتمنى لو تكون هذه الأيام المفَردَة بمسمى بطولات فيفا الودية المجمعة (Collective FIFA friendly tournaments). بحيث يكون هناك تنسيق بين المنتخبات التي ترغب في المشاركة من جميع قارات العالم للاحتكاك وبين الفيفا للالتقاء في بلد أحد المنتخبات بواقع أربعة منتخبات، يتم إجراء اللقاءات فيها بطريقة الأدوار النصف نهائية وخروج المغلوب، أو تقابل جميع الفرق مع بعضها ما سيضمن الاستفادة ولجميع اللاعبين وحراس المرمى للمرونة بإشراك جميع اللاعبين باللقاءات الودية لتكون المدد القصيرة كافية لكشف جاهزية تلك المنتخبات المختارة للمشاركة ليتمكن كل فريق من لعب مباراتين إلى ثلاث، وتختتم هذه البطولة بتتويج بطل للبطولة الودية ولا تحتسب كبطولة، ولكن تمنح نقاطاً في ترتيب التصنيف العالمي إن أمكن، وكل الفرق التي تأتي في التصنيف الأقل ترغب في تطوير مستوياتها بالاحتكاك ودياً مع الفرق الأعلى في التصنيف. ولنا أن نتخيل منتخبنا مع منتخبات من أوروبا وأميركا اللاتينية والأفريقية المتقدمة تصنيفاً، يلعب مثل هذه البطولة الودية، وما سيعكسه ذلك مستقبلاً على منتخبنا (فنياً) ولوطننا الغالي المملكة العربية السعودية (ترويجاً للسياحة)، وتحقيق العائد المادي من ذلك وهو أهم أهداف بطولات فيفا. وما حصده وطننا الغالي نتيجة استقطابه مؤخراً فعاليات رياضية عالمية بفكر قيادته الحكيمة وسواعد أبنائه من إشادات، ناهيك عن التعاقدات الضخمة لنجوم العالم للعب ضمن أنديتنا كنادي النصر من خلال اللاعب البرتغالي كريستيانو، وما سيتبعه بعد ذلك من استقطابات للاعبين عالميين للانضمام إلى أندية دورينا المميز روشن (RSL). متمنيا من اتحادنا المحلي النشط saff وسمو الأمير الشاب والرياضي الحريص على تبني كل ما هو جديد ومفيد، والتوجيه بدراسة هذه الفكرة وتذليل ما قد يواجه تنفيذها من صعاب بمخاطبة الاتحاد الدولي fifa لتكون في حال تبنيها إضافة عالمية جديدة في لعبة كرة القدم. *رياضي دولي سابق ومبادر وطني ومجتمعي سعد الشليل