قامت شرطة الاحتلال الاسرائيلي، الجمعة، بحشد قوات كبيرة في القدسالمحتلة، إلى جانب قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في الضفة الغربية، بادعاء وجود عدد كبير من الإنذارات لتنفيذ عمليات مسلحة. كما كثف الجيش نشر بطاريات "القبة الحديدية" في أنحاء "إسرائيل". وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإن تكثيف قواتها في القدسالمحتلة يأتي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وتوقع وصول عدد كبير من المصلين إلى المسجد الأقصى. ويأتي حشد القوات هذا بالرغم من الهدوء النسبي السائد خلال الأسبوع الحالي، بعد التصعيد الأمني الأسبوع الماضي، في أعقاب اعتداء قوات الشرطة الوحشي على المصلين في المسجد الأقصى واعتقال مئات المعتكفين فيه وإصابة العشرات بينهم. ونشرت شرطة الاحتلال، الجمعة، أكثر من ألفي شرطي وعنصر في حرس الحدود في القدس، وخاصة في البلدة القديمة، إضافة إلى قوات كبيرة في المناطق المحيطة بالقدس. وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء الماضي، عن وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان. وقال نتنياهو أن القرار اتخذ بإجماع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. واتخذت إسرائيل قرارا كهذا في معظم السنوات الماضية. واستمرت قوات جيش الاحتلال في تنفيذ اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في الضفة الغربية، واعتقلت 12 مواطنا أمس. وذكرت إحصائية اعتقال ما لا يقل عن 122 عاملا فلسطينيا في أراضي ال48، خلال الأسبوع الأخير. كما شدد الاحتلال إجراءاته عند حاجز قلنديا شمال القدسالمحتلة مع بدء توافد المصلين القادمين من الضفة الغربية للمسجد الاقصى. وكانت اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية ، 3 فلسطينيات عند باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدسالمحتلة. وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيات، بدعوى "محاولتهن الدخول إلى المسجد الأقصى رغم قرار إبعادهن عنه". والمعتقلات هنّ خديجة خويص وهنادي الحلواني ونفيسة خويص، وكان قد صدر بحقهنّ قرار الإبعاد من قبل قرار الاحتلال خلال الأحداث الأخيرة داخل المسجد الأقصى، الأسبوع الماضي. في السياق ذاته، لبّى آلاف المصلين في المسجد الأقصى المبارك نداء حملة فجر "الضفة درع القدس" من خلال الاعتكاف والصلاة هناك فجر الجمعة. واعتدت قوات الاحتلال على القادمين إلى المسجد المبارك قرب باب حطة بالهراوات وقنابل الغاز والصوت، فيما رد المحتشدون بالتكبيرات والتهليل. وكانت فصائل وقوى فلسطينية قد دعت للمشاركة في حملة فجر "الضفة درع القدس" ومواصلة الرباط والاعتكاف في الأقصى المبارك تجديداً لبيعة الدفاع عنه وحمايته من الاحتلال. وأهابت القوى والفصائل بجماهير الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، وفي القدس وعموم الضفة لشدّ الرّحال إلى المسجد المبارك والرّباط فيه، والمشاركة الفاعلة في جمعة فجر "الضفة درع القدس". كما دعت الجماهير على حشد كلّ الهمم والطاقات والعزائم في مواصلة الاعتكاف فيه، وتعزيز الحضور في باحاته. وتأتي حملة "الفجر العظيم" لاستنهاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، وعادت في واقع شهد تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال.