طلق حزب العدالة والتنمية المحافظ بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملته رسمياً، أمس الثلاثاء، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معاً في 14 مايو المقبل. وبدأت أحزاب المعارضة بالفعل حملاتها الانتخابية، التي تجري في ظل سلسلة من الزلازل المدمرة، التي تضرب جنوب البلاد منذ 6 فبراير الماضي. ويواجه أردوغان، البالغ من العمر 69 عاماً، حملة صعبة، بعد أن قضى 20 عاماً على رأس السياسة التركية، في البداية رئيساً للوزراء ثم رئيساً للبلاد. وشهدت البلاد معدل تضخم سنوي بلغ نحو 50 ٪، إلى جانب مزاعم عن سوء إدارة الأزمة في أعقاب الزلزال. ومن بين ثلاثة منافسين على منصب الرئيس، يُنظر إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري المنتمي ليسار الوسط، كمال كليتشدار أوغلو، البالغ من العمر 74 عاماً، على أنه يتمتع بأفضل الحظوظ. ويرأس كليتشدار تحالفاً من ستة أحزاب. ولم يقدم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، والذي يحظى بدعم نحو 10 ٪ من الناخبين، أي مرشح. ويُنظر إلى ذلك على أنه دعم غير مباشر لكليتشدار أوغلو. وفي حال لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 ٪ من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فستجري جولة إعادة بعد أسبوعين في 28 مايو المقبل. ويحق التصويت لنحو 60.9 مليون شخص مقيمين داخل تركيا، بالإضافة إلى 3.3 ملايين آخرين في الخارج. وسيتمكن المواطنون الأتراك المقيمون في الخارج من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات في 27 أبريل الجاري.