جدد رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، التزامه باستكمال العملية السياسية ب"السرعة المطلوبة"، قائلاً إن الأطراف تعمل بجد لإنهاء القضايا الخلافية. وقادت خلافات بين قادة الجيش وقوات الدعم السريع، حول القيادة والسيطرة وسنوات الدمج، إلى تأجيل توقيع الاتفاق النهائي من 6 أبريل إلى أجل غير محدد. وقال البرهان، في بيان بمناسبة ذكرى انتفاضة 6 أبريل 1985 فجر الخميس "نؤكد عزمنا استكمال العملية السياسية التي تجري الآن بالسرعة المطلوبة بما يوصد الأبواب على كل محاولات الردة". وأوضح أن "تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي يهدف إلى وضع الأطر المتينة التي تحافظ على زخم الثورة وعنفوانها". وأضاف "الأطراف تعمل الآن بجد لإكمال النقاش حول الموضوعات المتبقية". وفي 5 ديسمبر 2022، وقع الحكام العسكريون وقوى سياسية أبرزها مكونات الحرية والتغيير، اتفاقاً إطارياً، لتسليم السُّلطة إلى المدنيين بعد التوافق على قضايا: العدالة، إصلاح قطاع الأمن والدفاع، تقييم اتفاق السلام، تفكيك النظام السابق وحل أزمة شرق السودان. إلى ذلك أعلن ائتلاف الحرية والتغيير، عن تأجيل التوقيع النهائي الذي كان مقررًا الخميس، بعد تعثر مباحثات إصلاح القطاع الأمني والعسكري. وأفادت الحرية والتغيير، في بيان بأنه جرى تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي "بسبب استئناف المباحثات المشتركة بين الأطراف العسكرية فيما يتصل بالجوانب الفنية الخاصة بإجراءات الإصلاح الأمني والعسكري". وقالت إن عدم استكمال المباحثات أرجأ التوقيع على الاتفاق النهائي في ميقاته، مشيرة إلى أنه مسار المفاوضات شهد تقدمًا في عدة ملفات. بدوره، قال المتحدث باسم ائتلاف الحرية والتغيير ياسر عرمان، في تغريدة،"غداً لن نوقع على الاتفاق، ولن يتمكن الفلول من تدمير العملية السياسية، اجتمعت لجنة الصياغة مدنيين وعسكريين وأحكمت الوثيقة وحُلت قضية التشريعي والسيادي وتبقت للجان الفنية العسكرية نقطة واحدة في القيادة والسيطرة سيتم إطلاع الرأي العام على المجريات خلال ساعات". وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير إن تزايد أنشطة النظام السابق في الفترة الأخيرة، هدفه تقويض العملية السياسية وعرقلتها. ودعت قوى الثورة المدنية والسياسية والمهنية والنقابية، إلى المشاركة الفاعلة في مواكب الخميس، لإحياء ذكرى السادس من أبريل مع التمسك بسلمية الاحتجاجات لتأكيد رغبة الشعب في المضي بمشواره الطويل من أجل الحرية والسلام والعدالة. وأعلنت لجان المقاومة، وهي تنظيمات شبابية مستقلة، عن تنظيم احتجاجات في كل من الخرطوم وأم درمان رفضًا للعملية السياسية والحكم العسكري. وسارعت السُّلطات إلى إعلان الخميس عطلة رسمية، إحياء لذكرى انتفاضة 1985 كما يوافق التاريخ ذكرى بدء الاعتصام حول مقر قيادة الجيش في 2019، ما دفع قادة القوات المسلحة إلى عزل الرئيس عمر البشير من الحكم في 11 أبريل من ذات العام. وطالبت الحرية والتغيير الأجهزة الأمنية والعسكرية بحماية مواكب العاصمة الخرطوم والولايات، محذرة من استخدام العنف ضد المشاركين والمشاركات في المواكب.