عزا رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان اليوم (الخميس) أسباب تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي إلى وضع الأطر المتينة التي تحافظ على العملية اليساسية، متعهداًَ باستكمال العملية السياسية التي تجري الآن وب«السرعة المطلوبة». وقال البرهان، في بيان بمناسبة السادس من أبريل: «نؤكد عزمنا استكمال العملية السياسية التي تجري الآن بالسرعة المطلوبة.. ونعمل على وصد الأبواب أمام كل محاولات الردة»، مضيفا: أن الأطراف تعمل الآن بجد لإكمال النقاش حول الموضوعات المتبقية. وشدد البرهان بالقول: «تمر علينا اليوم ذكرى انتفاضة شعبنا الباسل في أبريل من العام 1985 وبلادنا تتقدم بثبات على الطريق ذاته التي رسمت ساعين نحو التغيير الجذري لأنماط الحكم القمعية والاستبدادية». ويعد هذا التأجيل هو الثاني لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي الذي كانت الأطراف اتفقت على توقيعه في 6 أبريل الجاري، بعد أن كان مقررا في الأول من الشهر نفسه، بسبب خلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع. وكان المتحدث باسم الحرية والتغيير ياسر سعيد عرمان قال إن اللجان الفنية العسكرية المعنية بالإصلاح الأمني والعسكري تبقت لها نقطة واحدة في القيادة و السيطرة. وكتب ياسر في تغريدة على «تويتر»: «غدا (اليوم الخميس) لن نوقع على الاتفاق ولن يتمكن الفلول من تدمير العملية السياسية، اجتمعت لجنة الصياغة مدنيين وعسكريين وأُحكمت الوثيقة وحُلت قضية التشريعي والسيادي وتبقت للجان الفنية العسكرية نقطة واحدة في القيادة والسيطرة سيتم إطلاع الرأي العام على المجريات خلال ساعات». بدورها، قالت قوى الحرّية والتغيير في السودان في بيان أن تأجيل توقيع الاتّفاق السياسي الذي كان مقرّراً اليوم بسبب عدم استكمال الجوانب الخاصّة بالإصلاح الأمني والعسكري، داعية السودانيين للمشاركة الفاعلة في مواكب السادس من أبريل في العاصمة والولايات والتمسك بالسلمية. وطالبت قوى «الحرّية والتغيير» الأجهزة الأمنية والعسكرية حماية المواكب الشعبية، محذّرةً من أيّ تعامل عنيف تجاه المشاركين.