استهدفت صواريخ بعد منتصف الليل مواقع في جنوب غرب دمشق، ما أسفر عن أضرار مادية، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية سانا متهمة إسرائيل بشنها. وهذه ثاني ضربة إسرائيلية قرب دمشق في أقل من 24 ساعة، إذ كان عسكريان سوريان قد أصيبا في قصف إسرائيلي ليل الخميس قرب العاصمة السورية. ونقلت سانا الجمعة عن مصدر عسكري قوله: إنه "في تمام الساعة الثانية عشرة و17 دقيقة من فجر اليوم (21,17 ت غ) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ، من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا أحد المواقع في ريف دمشق". وأضاف المصدر أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان، وأسقطت عددا منها"، مشيرا إلى أن "العدوان أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية". وكانت سانا أشارت قبيل ذلك إلى أن "دوي انفجارات سمع بعد منتصف الليل في محيط دمشق". واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مواقع عسكرية للنظام السوري والقوات الموالية لإيران، في جنوب غرب دمشق. وأضاف المرصد أن الصواريخ دمرت مستودعا للأسلحة والذخيرة، من دون أن يتحدث عن وجود إصابات. وكانت قد نفذت إسرائيل ست غارات جوية في سورية هذا الشهر وفقا للمرصد. كما شنت خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سورية، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سورية، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سورية. الأسبوع الماضي، تعرض مطار حلب الدولي في شمال سورية لقصف إسرائيلي هو الثاني خلال شهر مارس، واستهدف حسب المرصد مستودع أسلحة لمجموعات موالية لطهران، ما أدى إلى خروج المرفق الحيوي من الخدمة ليومين. في السابع من مارس، وضع قصف مماثل المطار خارج الخدمة لأيام، وتسبب بمقتل ثلاثة أشخاص بينهم ضابط سوري، وفق المرصد. وتشهد سورية نزاعا داميا منذ 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.