تهتم المملكة بالتقنيات الحديثة للقطارات مثل القطارات السريعة، التي تعتمد على التقنية المغناطيسية وتتطلع إلى أن تكون في موقع الريادة في هذا المجال، وتتطلب تلك المشايع استثمارات ضخمة ستنفذ عن طريق التعاون مع القطاع الخاص المحلي والدولي بالإضافة إلى أنماط النقل الأخرى كالمطارات والموانئ والطرق والتي تمكن المملكة من تحقيق مستهدفاتها. ويبلغ مجمل أطوال السكك الحديدية في المملكة 5000 كيلو متر، وتسعى الدولة إلى استحداث زيادات كبيرة في هذه الأطوال مستقبلاً، وتمتلك المملكة أسرع قطار في المنطقة وهو قطار الحرمين الشريفين والذي تصل سرعته إلى 300 كيلو متر في الساعة. وفي عام 1401ه الموافق لعام 1981م، افتتحت محطات ركاب الخطوط الحديدية الرئيسة في الرياضوالدماموالهفوف، وفي عام 1405ه الموافق لعام 1985م إنشاء خط حديدي آخر بين الرياضوالدمام بطول 449 كيلومتراً، اختصر زمن الرحلة إلى 300 دقيقة بدلاً من 420 دقيقة، وتبلغ سرعة قطارات "المؤسسة" الحديثة 160كم/ الساعة. وتنقل قطارات "المؤسسة" أعداداً غير قليلة من المسافرين في دلالة على ثقة المواطنين والمقيمين في وسيلة التنقل وتوافر جوانب الأمان والسلامة فيها مقارنة بوسائل النقل الأخرى؛ حيث نقلت قطارات الركاب 1.48 مليون ونصف المليون راكب تقريباً خلال العام الماضي 2017م بين محطاتها الأربع في (الدمام، بقيق، الهفوف، والرياض). واستمراراً لاهتمام الدولة بهذا القطاع، تم تنفيذ العديد من مشاريع الخطوط الحديدية الحيوية، ومنها قطار الشمال، وقطار الحرمين السريع، وقطار المشاعر، إضافة إلى تخطيطها للتوسع في الشبكة الحديدية والنقل بالقطارات؛ لتشمل مدناً عدة حسب رؤية المملكة 2030م، وفي العام 1427ه/ 2006م، أنشأت الدولة، الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"، لتنفيذ وتشغيل الشبكة الحديدية ومشروع قطار الشمال الذي يشمل خطيْ التعدين والركاب.