أتاحت المهرجانات الوطنية الفرصة للنساء السعوديات بإظهار إبداعهن في رياضة ركوب الخيل، ومنها مهرجان الملك عبدالعزيز للخيل، بطولة كحيلة لجمال الخيل العربية، وكان آخرها سفاري بقيق. وجاء تمكين النساء السعوديات في قطاع الخيل ولم يقتصر على ركوبها، وتقديم الاستعراضات، وإنما اشتمل أيضاً وصول بعضهن إلى أبعد من ذلك، بالحصول على دورات دولية، تؤهلهن للتدريب في المجال. وفي مهرجان سفاري بقيق تنوعت العروض النسائية بين ترقيص الخيل، ورمي الرمح والقوس والسيف والتقاط الأوتاد من فوق ظهورها، فضلاً عن العروض الاستعراضية، والقفزة من على الخيل. وقالت نورة عبدالله الجبر - أول مدربة معتمدة للرماية على ظهر الخيل على مستوى المملكة وتملك تصريحاً للعمل في التدريب من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للفروسية -: أنا مدربة معتمدة للرمح والسيف من على ظهر الخيل، وسبق لي أن شاركت في عدد من الفعاليات الدولية، وكنت أول فارسة تمثل المملكة، في بطولة الأردن، التي حققت فيها مركزاً متقدماً، كما شاركت في بطولات محلية عدة، مثل التقاط الأوتاد، والرماية من على ظهر الخيل، إلى جانب مشاركة دولية أخرى في تركيا. وأضافت: كما كانت لي مشاركات محلية، حيث كنت أول عارضة للرماية على ظهر الخيل مع فريق صهوات، في بطولة كحيلة، التي أقيمت في الرياض، وشاركت في مهرجان الملك عبدالعزيز للخيل والإبل، ومثلت الفريق في مسيرة يوم التأسيس، بالتعاون مع وزارة الثقافة، التي أقيمت في مدينة الرياض الشهر الماضي. وتحدثت هنادي عبدالله العضيب - مدربة أساسيات ركوب الخيل بمحافظة المجمعة - قائلةً: هوايتي ترقيص الخيل، حيث بدأت قبل ستة أعوام، وسبق أن شاركت في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وفي بطولة كحيلة لجمال الخيل العربية، وسفاري بقيق، وأطمح أن أشارك في بطولات وأعمال جديدة. وأحبّت الفارسة شروق محمد الحويطي الخيل منذ كان عمرها 12 عاماً، حيث تقول: أنا من تبوك، وعمري 22 عاماً، وشاركت في أكثر من مهرجان للخيل، حيث يرجع عشقي للخيل إلى تأثري بأفراد أسرتي، الذين أحبوا ركوب الخيل، وسرت على الطريق نفسه، شاكرةً والدها كونه الداعم الأول لها في هذا المجال. وعملت الفارسة الجوزاء - 27 عاماً من القصيم - مدربة للخيل، مضيفةً: "أهوى ركوب الخيل، وأعمل مدربة دولية، ولاعبة رمح، وانضممت إلى فريق صهوات قبل ثلاثة أعوام، ومهرجان سفاري بقيق يعتبر ثالث مشاركة لي فيه على التوالي، كما شاركت في النسختين السادسة والسابعة من مهرجان الملك عبدالعزيز للابل، مشيرةً إلى أنها أحبت الخيل بسبب موقف قديم، حيث جربت ركوب الخيل، فاستهوتها هذه الرياضة، ومن بعدها لم تتوقف عن ممارسة الهواية، وحصلت على عدد من الدورات التدريبية في القصيم، التي أهلتها أن تكون مدربة للخيل. وقالت الفارسة خلود عبدالله الشمري - 27 عاماً -: كان لأمي وأبي التأثير الأكبر عليّ بهذه الهواية وهذا الحُب، حيث شجعاني كثيرًا، كانا كل سنة يأخذاني إلى منطقة يُوجد بها الخيل إلاّ أنه وقبل عام استقريت بتبوك لأمارس هذه الهواية بدايةً بالتدريب ثم بإقتناء الخيل الخاص بي، وبالتعاون مع مطلق الجعيد، الذي حفزني بالمشاركات وإبراز قدراتي والظهور بشكل أوسع في هذا المجال، وقد شاركت في النسختين السادسة والسابعة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وبطولة كحيلة لجمال الخيل وبطولة جاهز لقفز الحواجز وغيرها من المشاركات. وذكرت الفارسة والمدربة رغد العنزي -21 عاماً من تبوك- أنها تمتلك خيل خاص بها، حيث كانت في أحد مناطق تركيا وشاهدت عرض للخيل، ومن هنا أخذها الحماس أن تبدأ في ركوب الخيل وتتعلم، مضيفةً أنها حصلت على الدعم من عائلتها وبالتحديد والدتها، وكانت على الدوام تدعمها وتشجعها لتعليم الفروسية، مبينةً أنه كانت بدايتها في قفز الحواجز ومشاركاتها عديدة مع مطلق الجعيد، حيث كوّن لهن فريق نسائي ودعمهن، لافتةً إلى أنها شاركت في النسخه السابعة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وبطولة كحيلة لجمال الخيل وبطولة جاهز لقفز الحواجز وغيره من المشاركات، مؤكدةً على أن رياضة ركوب الخيل ممتعة جداً، وطاقتها على الإنسان جميلة، مشجعةً الجميع على تجربتها وممارستها وبالأخص النساء. بعضهن عملن في التدريب على الفروسية استعراض بمهارة عالية فارسات سعوديات على ظهر الخيل