استهدفت عدة ضربات روسية منشآت حيوية في ثلاث مناطق أوكرانية، منها العاصمة كييف، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مئات البلدات وسقوط 3 قتلى، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال، اليوم (الإثنين). وقال إن القوات الروسية هاجمت مجددا منشآت الطاقة في أوكرانيا في ثلاث مناطق، بخمس ضربات بطائرات مسيرة على كييف وهجمات صاروخية على منطقتي دنيبروبتروفسك. وأفادت وزارة الدفاع الروسية باستهداف قواتها مواقع للتحكم تابعة للقوات الأوكرانية، وأنظمة الطاقة في أوكرانيا. وأكدت أن القوات استهدفت بأسلحة جوية وبعيدة المدى عالية الدقة مواقع للتحكم تابعة للقوات الأوكرانية ونظام الطاقة في أوكرانيا، ولفتت إلى تدمير عدة مخازن للذخيرة في عدة مدن أوكرانية، وتدمير مخازن للوقود وقاعدة لصيانة العتاد قرب ميكولايف. وأضافت: قواتنا نجحت في التصدي لمحاولات التوغل الأوكرانية في خيرسون. وأعلن مكتب الرئاسة الأوكرانية استهداف كييف ب«طائرات مسيرة انتحارية من نوع «كاميكازي». وأطلقت سلطات العاصمة صافرات الإنذار وطالبت السكان بالبقاء في الملاجئ. وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات اليوم: إن أوكرانيا أسقطت 37 طائرة مسيرة روسية منذ مساء الأحد، أي نحو 85-86 % من العدد المشارك في أحدث الهجمات. وقال في إفادة صحفية «هذه نتيجة جيدة لجهود دفاعاتنا الجوية، وسيرتفع هذا العدد في المستقبل»، مضيفا أن جميع الطائرات المسيرة دخلت إلى أجواء أوكرانيا من الجنوب. فيما أفاد حاكم سومي الأوكرانية بوقع قصف روسي استهدف البنية التحتية في رومينسكي، مشيراً إلى سقوط ضحايا. وأعلن عمدة كييف أن مباني سكنية عدة دمرت بسبب القصف، ووردت أنباء عن حرائق في مرافق البنية التحتية في مدينة نيكولايف. من جهتها، قالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الروسية تزيد من تدفق الإمدادات اللوجستية عبر ماريوبول. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا تواجه مشاكل لوجستية كبيرة بعد تفجير جسر القرم، مؤكدة أنها تركز على تعزيز انتشار قواتها في زابوريجيا للحفاظ على الإمدادات. وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقوله: الغارات الروسية لن تكسر الأوكرانيين. وقال مساء الأحد، إن معارك عنيفة تدور حالياً في محيط بلدتي سوليدار وباخموت بمنطقة دونباس. وأضاف في خطابه المسائي المصور: «النقطتان الساخنتان الرئيسيتان في دونباس هما سوليدار وباخموت.. يدور قتال عنيف للغاية هناك». ومدينة باخموت الهدف التالي للقوات الروسية التي تحرز تقدماً بطيئاً في منطقة دونيتسك منذ سيطرتها على مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك الصناعيتين الرئيسيتين في يونيو ويوليو. وتقع سوليدار على مشارف باخموت الشمالية.