عاد ممثل الوطن فريق الهلال إلى المشاركات المحلية بعد جولة عالمية وقارية تنقل فيها من المغرب مشاركاً في بطولة أندية العالم إلى الدوحة لإكمال دوري أبطال آسيا قدم فيها مستوى مشرفا، حقق وصيف العالم في بطولة أندية العالم أمام بطلها ريال مدريد وتأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2022م، وهذا بحد ذاته يعتبر إنجازا سعوديا قبل أن يكون هلاليا، برهن فيها مدى تطور الرياضة السعودية ونقل صورة أكثر إيجابية نحو مدى قوة الكرة السعودية، فكانت ردات الفعل العالمية الإشادة بمستوى الهلال، وهذا ما كان ليتحقق لولا فضل الله، ثم الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين، واهتمام عراب الرؤية والملهم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الذي أولى ملف رياضة الوطن اهتماماً عالياً، أوصل كثيرا من رياضيي الوطن إلى مصاف العالمية وتحقيق الإنجازات تلو الأخرى ومنها ممثلنا الهلال؛ فالدعم المالي وتوفير بيئة العمل الصحية وتسخير كافة الإمكانات أحد أسباب التفوق والنجاح الذي حققه كبير آسيا، الهلال وهو يسير نحو مجد جديد يشرف به الوطن يحتاج إلى أن يكون أكثر استقرارا وتركيزا، وهنا أعني أن تداخل المشاركات والبطولات يؤثر سلباً على مستوى الفريق بشكل عام سواء داخلياً أو خارجياً، وهو الممثل السعودي الوحيد في هذه البطولة الآسيوية، فمن بطولة الدوري إلى كأس الملك إلى أيام الفيفا للمنتخب الوطني والمباريات الودية، ثم نهائي القارة الذي ربما يصل إليه لاعبو الهلال المشاركون مع المنتخب منهكين من واقع المشاركات وتداخل المباريات، وهذا أمر يجب أن يكون فيه تنسيق مع إدارة المنتخب والاتحاد السعودي بضرورة التعامل الايجابي في المشاركات الودية للأخضر وتهيئة اللاعبين نحو منجز جديد للكرة السعودية، كل الثقة في سمو وزير الرياضة بالتعامل مع مشاركات الأندية الخارجية باهتمام بالغ؛ لأن المنجز سيسجل باسم الرياضة السعودية في المقام الأول وليس الهلال أو غيره فقط. جميل أن نرى علم المملكة العربية السعودية يرفرف دائماً في تحقيق الإنجازات والبطولات القارية والعالمية وهذا الأمر هو تجسيد لعمل القيادة نحو تحقيق كل البطولات التي نشارك فيها، وما أجمل أن يكون ذلك بسواعد سعودية، وتعاون من جميع الجهات ذات العلاقة.