حقق كبير آسيا وزعيمها لقبًا جديدًا كوصيف في بطولة كأس العالم للأندية، كأول ناد عربي وآسيوي يصل للنهائي كمشارك وليس مستضيفا للبطولة، فالأرقام الجديدة ماركة هلالية سجل حقوقها الهلال على مر الأجيال، وشاهدنا التهاني تأتي لممثل الوطن والقارة من قيادات الدولة التي استهلها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي بارك للهلال وصوله للنهائي في منجز وطني جديد سُجل للرياضة السعودية، وكذلك شاهدنا التهاني من أصحاب السمو الملكي الأمراء، أمراء المناطق وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة الذي تقدم مستقبلي وصيف العالم برفقة داعم الهلال صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، وأيضاً من بعض أصحاب المعالي في دولتنا الحبيبة وتهاني من داخل وخارج حدود الوطن لهذا المنجز العربي والقاري، وكذلك شاهدنا إشادة رئيس «الفيفا» عبر حسابه الرسمي في منصة «تويتر» بما قدمه الهلال من إنجاز جديد يضاف لمنجزات الكرة السعودية. ولكن ما يشوب هذا المنجز خروج أصوات نشاز ابتلي بهم الوسط الإعلامي الرياضي بتقليلهم من ممثل الوطن كانت قبل بداية البطولة بأنه مرشح رغم حمله جواز المشاركة «الكأس الحلزوني» لآخر نسخة أقيمت، الذي عجزت عنه الأندية السعودية باستثناء الاتحاد، وكان هؤلاء النشاز يقولون إن الهلال في آخر نسختين عالميتين حقق الرابع وهو ليس منجزا، الإنجاز الحقيقي إما بحمل اللقب أو الوصافة وبعد أن أتى الهلال بالوصافة شاهدناهم ينتقصون مما فعله الهلال رغم الغيابات والنقص بعناصره الأساسية، ولكن لا نستغرب من هؤلاء الفئة التي وصف أحدها فوز المنتخب السعودي على المنتخب الأرجنتيني بطل العالم «ببيضة الديك»، ومرت تلك العبارة مرور الكرام فنأمل من معالي وزير الإعلام التصدي لمثل هذه الإساءات بصفته رئيساً لمجلس إدارة كلٍّ من هيئة الإذاعة والتلفزيون وهيئة الإعلام المرئي والمسموع، وسن أنظمة رادعة لتلك التجاوزات، وكذلك الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي وقف تلك المهازل التي جعلت من بعض برامجنا الرياضية محل سخرية من دول الجوار والمتلقي العاقل. هل ستكون العالمية الرابعة يا هلال؟ يخوض نادي الهلال هذه الليلة مباراة دور ال16 من بطولة دوري أبطال آسيا والبحث عن لقب خامس من دوري الأبطال ليثبت تسيده على عرش القارة ويضيف اللقب التاسع قاريا فهل يفعلها ويحمل اللقب ويضيف عالمية رابعة بعد النجاح الكبير الذي حققه في تمثيله للوطن ولقارة آسيا وتحقيقه وصافة العالم أمام بطل أوروبا العالمي ريال مدريد بالنسخة الأخيرة؟ فإن حدث وتجاوز الهلال شباب أهلي دبي هذا المساء فهو يسير بخطوات ثابتة كعادته لحصد اللقب القاري رغم عودته منهكاً من العالمية الثالثة، ولكن هذا بإذن الله أمرٌ ليس بمستغرب ولا مستحيل على ثاني العالم وبطل القارات الثلاث.