شكّلت الواجهة البحرية بمدينة جدة، عامل جذب سياحي، ونجاحًا باهرًا في استقطاب السيّاح الأجانب من مختلف دول العالم، حيث التصاميم الفريدة والفعاليات على مدار العام التي لاقت إقبالًا جماهيرًا كبيرًا تلامس في مضمونها مختلف شرائح المجتمع. التقت "واس" في استطلاع بعددٍ من الزوار الأجانب في الواجهة البحرية، الذين أبدوا إعجابهم بقولهم: "إن مما يحسب من نجاح للواجهة إقامة العديد من المهرجانات بوجود مختلف الجنسيات والأعمار في الفعاليات المقامة والمميزة"، مشيرين إلى أن مدينة جدة ومن خلال الواجهة أصبحت نابضة بالحياة، مع تواجد الفعاليات في كل مكان، عادين وجودهم بالفرصة الرائعة ليكونوا جزءًا من أحداث وفعاليات جدة وبخاصة ما يقام على ضفاف البحر الأحمر، حد وصفهم. وسيقود الطريق الملاصق للبحر والمرصوف بدقة إلى رحلة ملهمة سيرًا على الأقدام برفقة الأصدقاء في هواء بحر جدة النقي، والأمر المناسب للتعرف على سكان المدينة، واستكشاف المجسمات الفنية الفريدة، والمُصَممة بأيدي فنانين عالميين، وبهذا يكونوا قد حصلوا على تذكرة مجانية لزيارة متحف مفتوح على البحر. من جهة أخرى تتنوع المرافق السياحية بجدة، وتنفرد بمقوماتها الترفيهية التي تجعل منها محل جذب لأهالي محافظة جدة للاستمتاع بأوقاتهم، وللزوار الذين تستعد لاستقبالهم المحافظة مع بدء انطلاق العطلة المدرسية. وتشكل الملاهي والحدائق المائية المنتشرة في عدد من الأحياء بالمحافظة، جزءاً أساسياً من عناصر الترفيه والسياحة بجدة، فهي تستهوي عشاق المغامرات المائية، لتفردها بأمتع وأحدث الألعاب المائية المختلفة، التي تجعل من تجربة هذه الألعاب مغامرة شيقة، خاصة للأطفال الذين يجدون داخلها ما يناسبهم من مرافق وألعاب بمختلف فئاتهم العمرية. وتبرز الحدائق المائية بجدة كواحدة من أهم وسائل الترفيه التي توفر ألعاب جماعية ممتعة للكبار والصغار، من خلال الشواطئ الصناعية المخصصة للسباحة، وعدد متنوع من الألعاب المائية مثل الزلاجات المائية، والنفق المائي، والأمواج الاصطناعية، والممرات المائية التي تحظى بإقبال كبير من الأطفال. وحرصت معظم الحدائق المائية على إضفاء طابع خاص على مرافقها، مستوحى من عدد من البيئات خاصة الاستوائية، من خلال عمل بحيرات اصطناعية تحيط بها متنزهات خضراء بأشجار متنوعة وبارتفاعات مختلفة، إلى جانب بناء بعض الأكواخ الخشبية يتم الوصول إليها عبر ممرات وجسور، تم تصميمها لتمثل نقلة نوعية في مجال الترفيه والمغامرة. وتوفر حدائق جدة المائية أماكن خاصة للأهالي لمراقبة أطفالهم خلال استمتاعهم بأوقاتهم، عبر الجلسات التي تحيط بأماكن الألعاب والبحيرات المائية، فيما يحرص آخرون على تدريب أطفالهم على ألعاب التسلق والرمال ضمن الأنشطة الحركية واللعب التعاوني، التي توفرها عدد من الملاهي المائية بجدة. ويُعد "شاطئ السيف" الواقع جنوب محافظة جدة ،أحد أجمل الشواطئ بالمنطقة الغربية الذي يتميز بطبيعته الخلابة والساحرة والممتد لما يزيد عن ثلاثة كيلو مترات، كما يعد متنفساً عاما لأهل المحافظة والعاصمة المقدسة لقرب مسافته ولزواره من مختلف مدن المملكة. ويتميز "شاطئ السيف" أحد المعالم السياحة في المملكة بطبيعته الخلابة ورماله الناعمة ومياهه الصافية، بالإضافة إلى تواجد كافة الخدمات، مما جعلة واجهة مميزة لسكان المحافظة والسياح، كما يتميز بطبيعة بالأشجار وبالمسطحات الخضراء التي تزيد جمال المكان وتمنح الزوار مزيداً من المتعة، إذ توفر المنطقة جميع الخدمات الضرورية لكل مصطاف، كما توفر دورات مياه بالنظام الذكي. ورصدت "واس" آراء زوار شاطئ السيف حيث عبر المتنزهون على حرصهم على المجيء للكورنيش لما يشكله من نموذجاً رائعاً بتصميمه الفريد ومرافقه المتنوعة خاصة وأن الكورنيش الجنوبي للمحافظة كان في حاجة لمثل هذا الشاطئ، حيث أصبح يخدم شريحة كبيرة من سكان جدة وخاصة جنوبها وأيضاً لسكان العاصمة المقدسة. وخصص بشاطئ السيف لمحبي الاسترخاء على الرمال البيضاء، مظلات تحجب أشعة الشمس المباشرة عند الجلوس في الأماكن المخصصة، كما يتيح الشاطئ الفرصة للسياح بتجربة ركوب الخيل والتقاط أروع الصور التذكارية، ولعشاق السباحة والغوص أتيحت لهم فرصة ممارسة هوايتهم بكل أمان وبتجهيزات عالية المستوى لتجنب الأخطار التي قد تحدث بشكل طارئ، كما خصصت مواقع لبيع الوجبات السريعة. ويحتوي الشاطئ على عدد كبير من الإطلالات المبهرة، وملامح الجمال العظيمة، يمكن التمتع بمشاهدة المياه الكريستالية الصافية التي تعكس السماء الزرقاء الصافية الجميلة، والاستمتاع بالمشي على الرمال الذهبية الناعمة ما يجعله وقت مميز في رحلة ممتعه ووقت مميز.