حتى صافرة لقاء الأمس أمام "سكري القصيم" تبدو خطوات النصر واثقة باتجاه تحقيق لقب البطولة الأقوى والأكثر إثارة وتنافسية وقوة بطولة "دوري روشن" وهو يستحق ذلك لوفرة عناصره الفنية وعمل إدارته وشرفييه الأكثر من رائع، إلا إذا أراد السيد (Rudi Garcí)غير ذلك بالأخطاء التي تتكرر في كل جولة يلعبها النصر وبمجاملته أيضًا لبعض الأسماء التي أثبتت مع كل الفرص التي أتيحت لها هذا الموسم أنه لا يمكن الاعتماد عليها بشكل أساسي كسامي النجعي وأيمن يحيى وسلطان الغنام خاصة عندما يلعب النصر أمام فرق تمتلك خط وسط قوي كما هو فريق التعاون بالأمس الذي استطاع التفوق على النصر وبشكل كبير جدًا في منطقة الوسط لوجود الثلاثي (أشرف المهديوي ومدران وكاكو)الذين تألقوا وسيطروا على وسط الملعب وكادوا يلحقون بالنصر الخسارة الثانية هذا الموسم وفقدانه للصدارة دون مقاومة من وسط النصر وبالتحديد الثنائي المذكور أعلاه دون تدخل من السيد (Rudi Garcí)الذي تأخر تدخله كثيرًا لتصحيح خطأ البداية الذي بدأ به المواجهة الصعبة جدًا! خط وسط النصر يزخر بالكثير من الأسماء الجيدة التي من الممكن الاعتماد عليها بشكل أساسي لقيادة الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم، سواء كان ذلك بطولة دوري روشن للمحترفين أو بطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين وهذه ميزة لا بد أن يتم توظيفها بالشكل الصحيح من قبل الفرنسي (Rudi Garcí) لصناعة الفارق للنصر وليس كما يحدث من قبله في كل جولة من اختيارات خاطئة يتم تعديلها وبشكل مبكر مع بداية كل شوط جديد! التنافس في الجولات القادمة صعب جدًا والتفريط بنتيجة أي مباراة هو بداية التفريط باللقب الثاني خلال هذا الموسم بعد بطولة كأس السوبر، وهذا أمر صعب أن يتقبله الجمهور المتعطش للإنجازات والذي أدى هذا الموسم دوره بكل اقتدار من مؤازرة وحضور غير مسبوق في تاريخ النادي الحديث لذلك لا بد من الحذر واختيار العنصر الأكثر جاهزية وإنتاجية فيما تبقى من جولات كل مواجهة منها هي بطولة بحد ذاتها بعيدًا عن المجاملات والاختراعات التي قد تعصف بمجهودات كبيرة بذلت لصناعة فريق قوي هدفها كسب البطولات وليس المنافسة عليها فقط. الإدارة النصراوية هذا الموسم بذلت وعملت واستقطبت بشكل غير مسبوق وإذا أرادت لجهودها ولجهود داعميها التحقق بعد توفيق الله بتحقيق البطولات والمنجزات عليها الجلوس مع مدرب الفريق ومناقشته في بعض قناعاته في ظل ما توفر له من عوامل نجاح غير مسبوقة وعدم الاعتماد على اسم أو اسمين لقيادة الفريق للانتصارات دون تصحيح لما يحدث في كل جولة! فاصلة: غياب المدافع الإسباني مؤثر وبشكل كبير على دفاع النصر الذي هو الآخر بحاجة لدعم بنهاية الموسم من قبل إدارة النصر بأكثر من اسم له ثقلة الفني حيث لا يمكن الاعتماد على الثلاثي عبدالإله العمري وعبدالله مادو وعلي لاجامي في ظل التراجع الكبير في مستويات بعضهم وعدم تطور مستوى البعض الآخر.