يُخطئ النصراويون كثيرًا إدارة ولاعبين وجماهير إذا توهموا أن مواجهتهم هذا المساء أمام فريق الحزم ستكون سهلة وأن كأس دوري الأمير محمد بن سلمان أصبح في متناولهم أكثر من أي فريق آخر. صعوبة مواجهة هذا المساء ليست في تميز المنافس فنيًا ولا لقلة إمكانيات لاعبي النصر كلا، فالنصر على الصعيد الفني يتميز كثيرًا وبفارق كبير جدًا على منافسه الحزم، بل أن الصعوبة تكمن في أن النصر ورغم الكم الكبير الذي يمتلكه من النجوم أصحاب الخبرة الكبيرة والعريضة لم يستطع حتى الآن حسم المواجهات الفاصلة والمهمة والقوية إذا ما استثنينا مواجهة الهلال في الدور الثاني من الدوري، ففي كأس خادم الحرمين الشريفين ودع الفريق البطولة ومن أمام فريق الاتحاد الذي لا يمتلك نصف ما يمتلكه النصر من نجوم وجهاز فني وقبله فقد صدارة الدوري ومن الفريق نفسه رغم الفوارق الفنية الكبيرة التي كانت تميل في كفة النصر أكثر من أي منافس آخر. مواجهة هذا المساء يجب أن يعي مدرب النصر البرتغالي روي فيتوريا ومن قبله نجوم فريقه أنها مواجهة حسم ومواجهة بطولة حتى وإن اختلفت الطموحات والأهداف بين الفريقين فبطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان اقتربت هذا الموسم من النصر وفي أكثر من مرة أكثر من أي فريق آخر فهل يستغل النصر هذا الشيء ويعلن نفسه بطلاً للبطولة الأقوى والأكثر صعوبة أم يفرط في ذلك وللمرة الثالثة. الحزم فنيًا هذا الموسم ليس بالفريق القوي الذي يصعب هزيمته بملعبه لكنه من الفرق التي تستميت وتقاتل حاله حال الفرق الأخرى الباحثة عن البقاء في دوري يعد هدفا ومطمعا لأي فريق في الدرجات الأخرى لذا لن يسلم المباراة للنصر مبكرًا وسيجد مدرب النصر روي فيتوريا الذي سيكون في اختبار صعب صعوبة كبيرة في سبيل انتزاع النقاط الثلاث مما يؤكد للجميع بما فيهم الجمهور النصراوي الذي يجب عليه الحضور والمساندة بقوة لنجوم فريقه والابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير على الفريق وعلى نجومه وإدارته فالجولة جولة حسم والموسم في ختامه والفريق رغم تميزه وتميز عمل إدارته لم يحقق حتى هذه اللحظة إنجازا يوازي هذا العمل الكبير والمنافس فريق صعب يبحث عن البقاء وسيقاتل بقوة من أجل ذلك. فاصلة: جولة هذا المساء ومن ثم الجولة الختامية جولتا حسم وبطولة للفريقين المتنافسين هذا الموسم النصر والهلال وأي تفريط من أحدهما هو تتويج للآخر لذا الأخطاء التحكيمية في هاتين الجولتين غير مقبولة ولن تتقبلها جماهيرهما لذا على لجنة الحكام ومن قبلها اتحاد القدم تهيئة حكام مواجهات هذه الجولات واختيار الحكام الأكفأ والأكثر خبرة والأقل أخطاء لقيادة المواجهات القادمة بدقة عالية وحزم وإعطاء كل ذي حق حقه أيا كان اسم الفريق أو مركزه.