أتت رياح الجولة العشرين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بما لا تشتهيه سفينة النصر ومدربه البرتغالي روي فيتوريا فبعد الانتصار الذي حققه منافسه على الصدارة فريق الهلال في نفس الليلة سقط النصر بتعادل مخيب لعشاق وأنصار الفريق الذين كانوا يأملون أنفسهم بمواصلة مطاردة منافسهم نقطيًا على أمل لعل وعسى أن يتعثر ويتقلص الفارق النقطي بينهما كما حدث في الموسم الاستثنائي الماضي الذي استطاع من خلاله الفريق استثمار كل الظروف لصالحه ويحقق الدوري في جولاته الأخيرة بعد انتصارات مثيرة. تعادل النصر الصادم لمحبيه وجماهيره يتحمله بالدرجة الأولى مدرب الفريق السيد روي فيتوريا الذي لم يستطع استثمار حالة النقص الكبيرة التي يعاني منها منافسة في المباراة والمتمثلة في غياب نصف الفريق خاصة خط الدفاع الذي لعبت عناصره بالأمس لأول مرة مع بعضها بل إن البعض لعب في غير مركزه كما حدث مع ثنائي عمق الدفاع!. تفريط النصر في نقاط مباراة الأهلي بالأمس وضع أكثر من علامة على مدى قدرة الفريق على المواصلة في المنافسة على بطولة الدوري، فالفريق الذي لا يستطيع استثمار ظروف منافسيه الفنية والمعنوية وتحويل ذلك لصالحه سيجد صعوبة فالمواجهات القادمة التي ستشهد إثارة وقوة عن ما مضى من مواجهات في ظل حرص الفرق صغيرها وكبيرها على جمع النقاط وعدم التفريط بنقاط أي لقاء. لم يكن فريق الأهلي بالأمس في أفضل حالاته الفنية والإدارية والمعنوية فالإدارة والجهاز الفني والإداري لم يكملوا الأسبوع الأول من عملهم وبعض عناصر الفريق تشارك خلال المواجهة للمرة الأولى فضلاً عن اقحام بعض اللاعبين في غير مراكزهم كما حدث مع محمد بصاص وجوزيف دي سوزا وحسين عبدالغني، ومع ذلك استطاع أن ينتزع من وصيف متصدر الدوري المدجج بالأسماء الأجنبية المتميزة تعادلا ثمينا كاد أن يكون انتصارًا لولا براعة حارس النصر الأسترالي براندي جونز الذي ساهم هذا الموسم وبشكل كبير في حماية الشباك الصفراء من أهداف محققة. الأهلي كفريق بحاجة ماسة للاستقرار الإداري والفني لموسمين وأكثر وسيكون من المنافسين بشراسة على جميع البطولات لامتلاكه للعناصر الفنية الجيدة والقادرة على قيادة للبطولات متى ما وجدت الاهتمام الإداري والاستقرار الفني. فاصلة: أصبح فريق النصر فنيًا أسيرًا للاعبيه الأجانب يتألق بتألقهم وتتراجع نتائجه بتراجع مستواهم الفني وهذا مؤشر على فقدان الفريق للأسماء المحلية الجيدة التي تستطيع منافسه محترفي الفريق على مراكزهم، فضلاً عن ضعف البدلاء الموجودين حاليًا بالفريق من العناصر المحلية فهل تتنبه إدارة النصر لذلك وتبدأ بالبحث عن حلول لهذا المعضلة التي لم تساعد مدرب الفريق في صياغة خططه الفنية أم سيستمر الوضع كما هو ويستمر الفريق في فقدان البطولات؟