الرياض ورشة عمل ومنصة عالمية للنقاش والعصف الذهني لا تهدأ، ولا تنام، ولا تتثاءب، ملتقيات منتديات ومؤتمرات عالمية، السعودية أصبحت تسير بخطى التمكين والتأثير والحضور العالمي، وأضحت موطن صناعة الإبهار العالمي، كونها نجحت في ترسيخ مكانتها بشكل أكثر قوة ورونق في العالم، وتروي اليوم قصص متنوعةً، لنجاح دولة أسسّت قبل 3 قرون. ففي زمن قياسي، سطرت المملكة ملحمة كبيرة وقصة أغرب من الخيال في صناعة الإبهار، بأيدي جيل الرؤية 2030 جعلت من الرياض واحدا من أفضل أماكن الجذب بامتياز، لتكون السعودية، أيقونة التأثير العالمي وصناعة الحدث، جعلت من السعودية موطنا للمنتديات العالمية الواحدة تلو الأخرى. أسبوع حافل المملكة ستضرب موعدا جديدا الأسبوع القادم مع العالم، حيث سيتقاطر إلى الرياض أكثر من 1000 إعلامي من العالم للمشاركة في المنتدى السعودي الإعلامي الأسبوع القادم الفترة ما بين 20-21 فبراير، في أكبر تظاهرة إعلامية عالمية تشهدها المملكة لسرد قصص النجاح وتلاقح الأفكار. وتتزامن هذه التظاهرة الإعلامية الكبرى، مع انعقاد المؤتمر الدولي الإنساني والذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، بالشراكة مع الأممالمتحدة ومنظماتها الإنسانية العالمية، لمواكبة أحدث التطورات ذات الصلة بالعمل الإنساني والإغاثي واستحداث تدابير عملية وفعالة تراعي الاحتياجات المتغيرة على أرض الواقع. كما سيوفر على مدى يومين منصة مثالية تجمع بين المختصين وكبار صناع القرار من جميع أطياف المجتمع الإنساني الدولي، ويشارك فيه ممثلون رفيعو المستوى للهيئات والمؤسسات الأممية والعالم. وفي 22 فبراير تحتفل المملكة بذكرى يوم التأسيس للسنة الثانية في تاريخها، اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة الممتدة لأكثر من ثلاثة قرون، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد تأسيس الدولة السعودية في منتصف عام 1139ه، الموافق 1727م حتى العهد الحالي. صناعة الإبهار لقد أصبح واضحا أن صناعة الإبهار في المملكة تعتبر إحدى الصناعات التي يتنوع أثرها الاقتصادي والثقافي والإنساني والحضاري، وذلك كان نتاجا طبيعيا للمخرجات المؤثرة التي نجحت مؤخرا في تعظيم صورة السعودية في العالم، في ظل رؤية 2030 التي وضع أسسها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وأصبح المملكة موطنا جاذبا للسياح والزائرين والقاصدين، وغدت منطلقا للاستضافات والمناسبات العالمية وتحولت إلى ملتقى عالميا مؤكدة مكانتها الكبيرة وقدرتها الاحترافية في تنظيم المؤتمرات العالمية المتنوعة وأصبحت الأنموذج العالمي الأهم لرسم معالم صناعة الإبهار ونجحت رؤية المملكة 2030، في تنويع مصادر الدخل عبر عدة ركائز رئيسة جعلت من المملكة قوة ضاربة وبوصلة العالم بكل جدارة واقتدار. الحاجز الشفاف ولإن الإعلام هو الحاجز الشفاف الذي يفصل بين دولة وأخرى وبين الحقيقة التي لم تتردد في إيضاحها المملكة للعالم والكذب لماكينة الافتراءات والادعاءات التي دحضتها قصص النجاح السعودية العالمية، جاءت الرعاية الفائقة بالمؤتمرات والمنتديات الإعلامية كونها أصبحت فرص سنوية سانحة لتجديد العهد بهذه الصناعة العالمية الحيوية المتجددة بتقنياتها الحديثة. ومن المؤكد أن توقيت المنتدى السعودي للإعلام وتزامن انعقاده مع المؤتمر الدولي الإنساني والاحتفال بيوم التأسيس فان ثلاثية الحدث ستعطى إضاءة عالمية لمخرجات المملكة من ناحية إبراز القوة الناعمة الإعلامية والإنسانية والقوة الحضارية خصوصا أن المنتدى الإعلامي سيشهد حضورا نوعيا من الضيوف من القادة السياسيين الدوليين وصناع المشهد الإعلامي في المملكة والعالم فضلا عن مشاركة القادة في المنظمات الإنسانية في المنتدى الإنساني الدولي الأمر الذي يعاظم من فعالية الحدث في الرياض عاصمة القرار والقوة والنفوذ. وتلاقح الأفكار في الجلسات بين الجيل الإعلامي الجديد وثقافة المتغيرات، وبين صناعة الأحداث الرياضية والنخب في العالم الرقمي الجديد، او بالحديث عن صحافة الروبوت والشائعات. يتزامن معها العديد من الجلسات واللقاءات الخاصة وقراءات مركزة في مستقبل الإعلام وسيكون المنتدى حقل خصب لمراجعة الممارسات والمهنية حيث سيكون هناك هامش كبير لصناع المحتوى ومراجعة الفيصل بين التأثير والشهرة، ومعاني الاتصال المجتمعي. وأيضا للتقنية النصيب الأكبر وكيف للبيانات ثمن وقيمة في رحلة المستخدم. قد يكون شعار الإعلام في عالم يتشكل يبدو مثاليا للبعض لكن بالفعل نحن اليوم داخل تغيرات متلاحقة، والجانب الإيجابي هو قيادة الشباب لهذا التغيير بسواعد أبناء وبنات الوطن لتكوين شراكات مهنية ومشاركة للطموحات والرؤى، فالإعلام هو الهوية الثقافية لبلادنا. قوة ناعمة والمملكة تعتبر قوة ناعمة عالمية لديها إمكانات كامنة ضخمة لم يتم الاستفادة منها بشكل كاف والإعلام من اعم أدوات القوة الناعمة وأكثرها تأثيرا وإقناعا على المستوى الدولي، فهو يساهم في تعزيز الصورة الإيجابية للدول، ويكسبها احتراما ورُقيًا، ويزيد من التعاطف معها ومع قضاياها الخارجية. والصور النمطية التي تشكلت عبر عقود مضت عن السعودية وعززت العلاقات مع محيطها الإقليمي وعلاقاتها الدولية، وموقعها في ظل تشابك وتعقيد العلاقات الإقليمية والدولية. المملكة الجديدة اليوم، لم تعد أسيرة لتحالفات تاريخية مع الغرب أو الشرق، بل دولة تسعى إلى بناء شراكات استراتيجية تخدم مصالحها، وتنسجم مع التحولات الداخلية التي عبر عنها ولي العهد لتكون المملكة مختلفة تماما عما قاله سموه قبل خمسة سنوات. وأضحت اليوم مختلفة تماما.