دخلت الآلية الرباعية كوسيط جديد بين القوى المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري، والأطراف الرافضة له في السودان، وتمكنت من جمع الأطراف على أن تتواصل الاجتماعات. وتضم الآلية الرباعية سفراء دول المملكة والإمارات وأميركا وبريطانيا المعتمدين بالخرطوم. واجتمع موقعو الاتفاق الإطاري، مع حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة وتحرير السودان، والحزب الاتحادي بقيادة جعفر الميرغني، حضرته الآلية الثلاثية. وقالت الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، والتي تُيسر العملية السياسية، إنها شاركت في الاجتماع لدعم الأطراف السودانية في التوصل إلى توافق في الآراء. ودعت الأطراف إلى التوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن، من أجل إنهاء الأزمة السياسية. وشددت على أن الاتفاق الإطاري يُوفر الأساس للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي، لإطلاق فترة انتقال ذات مصداقية. ووقع قادة الجيش والدعم السريع وقوى سياسية ومهنية أبرزها مكونات الحرية والتغيير، اتفاقا إطاريا، في 5 ديسمبر 2022، تحدث عن نقل السُّلطة إلى المدنيين بعد التوافق على 5 قضايا في المرحلة النهائية التي انطلقت في 8 يناير المنصرم. وكانت الحكومة المصرية نظمت في الفترة من 2 - 8 فبراير الجاري، ورشة عمل حضرتها الكتلة الديمقراطية وقوى سياسية محسوبة على النظام السابق والعسكر، خلصت إلى تأسيس ائتلاف تنسيقي وترتيبات دستورية تمنحها سُّلطة تشكيل الحكومة. وقال مبعوثون خاصون وممثلون من الاتحاد الأوروبي وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنرويج، إنهم يرون أن الاتفاق الإطاري أفضل أساس لتشكيل حكومة بقيادة مدنية ووضع ترتيبات دستورية؛ كما أبدوا رفضهم لأي عملية سياسية موازية. وقال المتحدث باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، في تصريح قبل الاجتماع، إن اللقاء يبحث مناقشة سبل انضمام القوى غير الموقعة على الاتفاق الإطاري. إلى ذلك أكد مبعوثون دوليون يزورون السودان حالياً أنهم لم يشجعوا قيام أي عمليات سياسية موازية للعملية الجارية الآن في السودان. وشدد المبعوثون علي أن الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في الخامس من ديسمبر الماضي، سيظل الأساس لتشكيل حكومة مدنية جديدة تقود السودان، خلال فترة انتقالية حتى قيام انتخابات حرة ونزيهة. والتقي المبعوثون رئيسا حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان، إلى جانب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مجموعة جعفر الميرغني. وقال المبعوث النرويجي جون أنتون جونسون، المتحدث نيابة عن المبعوثين الدوليين خلال لقائه الصحفيين بمقر السفارة النرويجية في الخرطوم، إن اللقاء الذي جمع المبعوثين مع جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي ومعتز الفحل عن الاتحادي الاصل، ناقش القضايا المتعقلة بالوضع الراهن بالسودان، وكيفية تلبية طموحات الشعب السودان. وأشاد السفير النرويجي باللقاء واصفاً إياه بالجيد، ويسير في المسار الصحيح، وقال نحن نشجع المواطنين السودانيين على إقامة حوار للسلام. من جانبه قال الجنرال مني أركو مناوي، نحن ككتلة ديمقراطية، ندعو المجتمع الدولي المضي قدماً لمناهضة أي احتكار للسلطة السياسية، مشيراً إلى أنهم التقوا المبعوثين وتحدثوا معهم على أنه يجب أن تكون العملية السياسية شاملة وكاملة، للراغبين بأن يكون جزءاً من العملية السياسية، وألا تحتكر لفئة قليلة من السودانيين، وأضاف قائلاً: عليه يجب أن نجلس جميعاً لجمع المواقف المختلفة حول الاتفاق الإطاري. من جهته قال جبريل إبراهيم، إننا التقينا المبعوثين الدوليين وشرحنا لهم موقفنا، وأكدنا لهم أننا مع التحول الديمقراطي، وأن الحكومة القادمة يجب أن تكون قائمة على مشاركة واسعة من كل السودانيين حول الاتفاقية مجتمعين، حتى نضمن الانتقال إلى انتخابات تلبي طموحات الشعب السوداني.