قالت إدارة منطقة أرض الصومال الانفصالية في وقت متأخر اليوم الجمعة إنها وافقت على وقف غير مشروط لإطلاق النار، بعد اشتباكات دامت خمسة أيام في شرق الإقليم أدت وفقا لما ذكره مسؤولون في مجال الرعاية الصحة إلى مقتل عشرات الأشخاص. كان قتال عنيف قد اندلع يوم الاثنين بين قوات أرض الصومال وميليشيات في بلدة لاسعانود، المركز الإداري لمنطقة صول، بعد أن قال زعماء محليون إنهم يريدون العودة إلى الصومال الموحد. وأعلنت أرض الصومال الاستقلال عن الصومال عام 1991 لكنها لم تحظ باعتراف دولي واسع النطاق لاستقلالها، وتواجه معارضة من بعض شيوخ العشائر في المناطق المتنازع عليها على امتداد حدودها مع منطقة بلاد بنط شبه المستقلة في الصومال. وقال عبد الغني محمود عاتي وزير الدفاع في منطقة أرض الصومال على تويتر "وافقت حكومة أرض الصومال على وقف غير مشروط لإطلاق النار الليلة على الرغم من هجمات الميليشيات". ولم يتضح على الفور ما إذا كان وقف إطلاق النار ساريا في ساحة المعركة لكن عبد الرزاق محمد حسن المتحدث باسم الجماعة التي تعارض حكم أرض الصومال وصف وقف إطلاق النار بأنه "كذبة". وقال لرويترز "أرض الصومال تخططط ونعلم أنهم سيشنون هجوما غدا.. نحن شعب مضطهد تعرضنا لهجوم على مدى خمسة أيام بالأسلحة الثقيلة". وقال سكان البلدة إن المنازل والمراكز الصحية تعرضت للقصف أثناء القتال مما أدى إلى مقتل 58 شخصا على الأقل وإصابة العشرات. وقالت حكومة أرض الصومال إن الميليشيات، بمساعدة قوات من بلاد بنط المجاورة، هاجمت قواعد عسكرية خارج البلدة. ونفت بلاد بنط، التي سيطرت على البلدة في الماضي، أي دور لها. وقالت الولاياتالمتحدة إن القصف العشوائي على المدنيين في البلدة يجب أن يتوقف ، بينما دعت بعثة الأممالمتحدة في الصومال إلى وقف فوري للعنف وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.