قال مسؤولون عسكريون من الطرفين إن وقفاً لإطلاق النار بدأ قبل أسبوع بين قوات منطقتين تتمتعان بحكم شبه مستقل في الصومال انهار اليوم (الأحد) مع تجدد القتال على منطقة حدودية متنازع عليها ما أسفر عن مقتل 19 جندياً على الأقل. ويتقاتل إقليما غالمودوغ وبلاد بنط في بلدة غالكايو التي تمتد على الحدود المشتركة بينهما وهي بلدة مقسمة تحت سيطرة ميليشيات قبلية متناحرة. ومع تصاعد العنف بين الطرفين قبل شهر أجبرت المدارس في غالكايو على إغلاق أبوابها وفر بعض السكان من البلدة. وبموجب اتفاق لوقف إطلاق النار كان يفترض أن يسحب الإقليمان قواتهما من المنطقة المتنازع عليها خلال الأسبوع الماضي. ودعا الاتفاق كذلك إلى السماح للذين فروا من غالكايو بسبب قتال سابق بالعودة. وقال هيرسي يوسف بري رئيس بلدية غالكايو الجنوبية التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لغالمودوغ «صدمنا لرؤية قوات بلاد بنط تدخل غالكايو الجنوبية وتقصفنا بالقذائف والرصاص»، وأضاف: «فقدنا سبعة جنود وأصيب 20 آخرون. وفقدنا سيارة. تصدينا لهم والآن يسود الهدوء غالكايو». وقال الكولونيل محمد أدن من بلاد بنط اليوم «غالمودوغ لا تريد السلام سنواصل القتال حتى نقضي على قوات غالمودوغ». وقال أدن إن قواته فقدت 12 جندياً وإن أكثر من 20 جرحوا. وقال إنهم استولوا على مركبتين وأسروا أربعة من جنود غالمودوغ، وتابع «سيطرنا أيضاً على قطعة أرض على مشارف غالكايو». وتمزق الصراعات الصومال منذ سقوط حكم الدكتاتور محمد سياد بري في أوائل تسعينات القرن الماضي وكانت «حركة الشباب» المتطرفة من أبرز أسباب الاضطرابات على مدى 20 عاماً مضت.