انطلقت أعمال اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة 49 لمجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتي سوف تعقد يومي 16 و17 مارس المقبل في نواكشوط؛ عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وذلك اليوم 5 فبراير 2023، بمقر الأمانة العامة في جدة. وخاطب معالي الأمين العام للمنظمة، السيد حسين إبراهيم طه الاجتماع قائلا إن القضية الفلسطينية، القضية المركزية للمنظمة تشهد، تطورات خطيرة ناقشتها اللجنة التنفيذية مؤخرا وستتم متابعة توصياتها، وكذلك الشأن بالنسبة للوضع في أفغانستان الذي كان محور الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية الذي اتخذت بشأنه جملة من التوصيات من ضمنها استمرار الانخراط مع سلطات الأمر الواقع في كابل من خلال المبعوث الخاص، السفير طارق علي بخيت، وترتيب زيارة ثانية لوفد من العلماء. وأوضح السيد حسين طه أنه فيما يتعلق بقضية جامو وكشمير، فإن الأمانة العامة والمبعوث الخاص إلى جامو وكشمير، السفير يوسف بن محمد الضبيعي، يعملان على تنفيذ خطة العمل التي اعتمدها فريق الاتصال المعني بجامو وكشمير خلال اجتماعه بإسلام أباد على هامش الدورة 48 لمجلس وزراء الخارجية. وجدد الأمين العام دعم المنظمة الثابت لجمهورية أذربيجان، فيما يتعلق بمسألة ناغورنو كاراباخ، مؤكدا مواصلة دعم الجهود للإسهام في تحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن وسوريا والسودان وليبيا ودول الساحل وحوض بحيرة تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق وغينيا وبوركينا فاسو والصومال مثمنا كل الجهود والمساعي لدعم وحدة العراق وسلامة أراضيه وإعادة الإعمار. وفي المجال الإنساني، أكد معاليه أن الأمانة العامة واصلت دورها في تنسيق العمل الإنساني في ظل زيادة تحدياته، وأوضح أن العمل جار حاليا من أجل عقد مؤتمر للمانحين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد. وكان الأمين العام قد توجه بخالص التهاني للجمهورية الإسلامية الموريتانية على توليها رئاسة هذه الدورة، كما عبّر عن فائق التقدير لجمهورية باكستان الإسلامية على الجهود القيمة التي بذلتها خلال رئاستها للدورة 48، مشيدا في الوقت نفسه بما تقدمه المملكة العربية السعودية، دولة مقر المنظمة، ورئيس الدورة 14 للقمة الإسلامية، من دعم سخي للمنظمة واهتمام خاص بكل أنشطتها.