لقي وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكيج مصرعه في حادث تحطم مروحية قرب العاصمة كييف. وقال حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا، أمس الأربعاء إن ما لا يقل عن 18شخصا لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة ببلدة بروفاري الصغيرة. من بينهم تسعة من قيادات وزارة الداخلية الأوكرانية، على رأسهم وزير الداخلية دينيس مناستيرسكي ونائبه الأول يفغيني ينين اللذان كانا على متن المروحية. وبحسب كوليبا، فقد تحطمت المروحية في منطقة سكنية بالقرب من روضة أطفال. وبحسب وزارة الداخلية الأوكرانية، توفى ثلاثة أطفال جراء الحادث، كما أصيب 29 فردا من بينهم 15 طفلاً. ولم يتضح بعد سبب تحطم الطائرة. وبحسب المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات، فإن المروحية من طراز إيرباص "إتش 225". وذكر إهنات أن لجنة ستتولى التحقيق في أسباب تحطم المروحية، وقال: "لن يستغرق الأمر يوما أو يومين فحسب، لأن التحقيق في كارثة طيران يحتاج بعض الوقت". وفرضت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) حظرا مؤقتا على الطيران على متن مروحيات "إتش 225" في عام 2016 بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. وكان الطراز السابق من المروحة "إيه إس 332" متورطا في العديد من حوادث الطيران. وقال نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، كيريلو تيموشينكو، للصحفيين في بروفاري إن قادة وزارة الداخلية كانوا في طريقهم إلى أحد الجبهات. ولم يدل تيموشينكو بأية تفاصيل أخرى. كما لم يتم الإعلان عن معلومات عن سبب سفر قيادة وزارة الداخلية على متن مروحية. وفي وقت الحرب تستخدم المروحيات في أوكرانيا لنقل الجرحى إلى العاصمة كييف، من بين أمور أخرى. في سياق أخر أشارت صحيفة "بيلد" الألمانية بحسب ما نقل موقع (RT بالعربية) إلى أن بوريس بيستوريوس الذي لم يتول رسميا منصب وزير الدفاع الألماني بعد، كان انتقد سابقا العقوبات المفروضة على روسيا وأشار إلى أنها تضر بألمانيا. وقد اندلعت خلافات بالفعل حول شخصية بيستوريوس بسبب موقفه السياسي تجاه روسيا، وفقا لما ذكرته صحيفة "بيلد" يوم الثلاثاء، حيث أشارت الصحيفة إلى أن بيستوريوس كان قد انتقد سابقا العقوبات المفروضة على موسكو، مشيرا إلى أنها تضر بألمانيا، وقال في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ": "يجب أن يكون هذا سببا لمراجعة العقوبات، فإذا لم تحقق هدفها عليك أن تسأل نفسك ما إذا كان قد تم اختيار الأدوات المناسبة". وقد التقى وزير الدفاع المرتقب بدبلوماسيين روس وكان عضوا في مجموعة الصداقة الألمانية الروسية في بوندسرات، حيث كانت ترأس المنتدى قبل حله رئيسة وزراء ولاية ملكنبورغ بوميرانيا الغربية، مانويلا شفيزيغ، التي تعرضت للتوبيخ مرارا وتكرارا بسبب آرائها المؤيدة لروسيا. وبعد أحداث 2014، دعا بيستوريوس، بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا، إلى تكثيف التعاون بين المدينتين في البلدين. وتابعت "بيلد": هل عين المستشار أولاف شولتس رجلا لرئاسة الدفاع يقلل من أهمية التهديد الذي يمثله بوتين؟" مشيرة إلى عدد من أعضاء الفرع الساكسوني السفلي للحزب الاشتراكي الديمقراطي لألمانيا والذين يؤيدون العلاقات الحميمة مع روسيا. كما نوهت الصحيفة إلى أن بيستوريوس التقى ذات مرة مع دوريس شرودر كوبف، الزوجة السابقة للمستشار السابق غيرهارد شرودر، وفي هذا الصدد أشارت "بيلد" إلى ألكسندر راهر، المحلل السياسي المعروف، والذي كتب عن تعيين الوزير الجديد أنه "بمعرفة تعاطف دوريس مع روسيا، يمكن افتراض أن بيستوريوس، على عكس عدد من السياسيين الألمان، لا يكره روسيا". وتقترب أوكرانيا من نيل موافقة ألمانيا على حيازة دباباتها القتالية الحديثة لمواجهة القوات الروسية فيما حصلت بالفعل على تعهد بإمدادها بمزيد من صواريخ باتريوت الدفاعية. وتُعد دبابات ليوبارد 2 الألمانية الموجودة في نحو 20 دولة واحدة من أفضل المجنزرات في الغرب. وتزن الدبابة الواحدة أكثر من 60 طنا ومزودة بمدفع عيار 120 ملليمترا ويمكنها إصابة الأهداف على مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات. وتقول أوكرانيا التي تعتمد اعتمادا أساسيا على دبابات تعود إلى الحقبة السوفيتية من طراز (تي-72) إن الدبابات الجديدة ستمنح قواتها البرية قدرة أكبر على الحركة والحماية قبل هجوم روسي كبير متوقع، بالإضافة إلى مساعدتها على استعادة السيطرة على بعض أراضيها. كانت ألمانيا أشد المعارضين الغربيين لتزويد أوكرانيا بالدبابات لكن وزيرا بالحكومة قال الثلاثاء إن هذه القضية ستكون الأولى التي يبت فيها وزير الدفاع الجديد بوريس بيستوريوس. وسيعقد بيستوريوس لقاء يوم الخميس مع نظيره الأميركي لويد أوستن قبيل اجتماع لهما مع العشرات من وزراء الدفاع في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا. ودأبت الدول الغربية على تزويد أوكرانيا بالأسلحة منذ الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في 24 فبراير فيما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" لحماية أمنها، بينما تتهم أوكرانيا وحلفاؤها روسيا بشن حرب غير مبررة للسيطرة على الأراضي الأوكرانية.