حذّرت الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد من مخاطر الأوضاع، التي تشهدها باحات المسجد الأقصى المبارك، من ممارسات الاحتلال ومستوطنيه واقتحاماتهم المتواصلة للمسجد. ودعا رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، الأمتين العربية والإسلامية إلى الدفاع عن المسجد الأقصى، أمام ممارسات الاحتلال ومستوطنيه. وأشار إلى أن الاحتلال يحاول فرض السيطرة على الأقصى، وتمرير التقسيم الزماني والمكاني، مؤكدًا أن المقدسيين في مواجهة مستمرة مع الاحتلال حتى دحره عن المسجد الأقصى، ولفت إلى أن استيلاء سلطات الاحتلال على «أرض الحمراء» وأراضي سلوان، يأتي ضمن محاولات السيطرة على الأقصى. وسبق أن أعلنت منظمة «إلعاد» الاستيطانية عبر صفحتها الرسمية، بدء الحفريات التهويدية في أرض بركة الحمراء التي تم الاستيلاء عليها بالقوة. من جهة أخرى، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منشآت تجارية، قرب مدخل بلدة حزما، شمال شرقي مدينة القدسالمحتلة. وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال هدمت عددا من المحال التجارية، وورش تصليح المركبات، على مدخل بلدة حزما قرب الحاجز العسكري، بعد أن أغلقت مدخل البلدة، ونصبت حاجزا عسكريا على دوار الشهيد عريبة. وأفادت المصادر أن "المنشآت تعود ملكيتها للمواطنين عودة جبر الخطيب، ومحمد مصطفى الخطيب، ومحمود جبر الخطيب". يذكر أن قوات الاحتلال هدمت قبل أقل من عام 10 منشآت، تستخدم كورش لتصليح المركبات في المنطقة ذاتها، بحجة عدم الترخيص. وتفرض بلدية الاحتلال شروطا تعجيزية، ومبالغ طائلة لحصول المقدسيين على إجراءات الترخيص، التي تمتد الموافقة عليها لسنوات طويلة. وخلال العام المنصرم 2022، هدم الاحتلال نحو 950 مسكنًا ومنشأة في الضفة الغربيةوالقدس، وفق معطيات رسمية. من جهة ثانية، أصيب عدد من الفلسطينيين، واعتقل آخرون، الاثنين، خلال حملة مداهمات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن إصابة طفل (14 عامًا) بجروح حرجة، جراء استهدافه بطلق ناري في الرأس، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الدهيشة جنوب بيت لحم (جنوب الضفة). واعتقلت تلك القوات محمود صلاح هماش بعد مداهمة منزله، فيما اعتقل محمد طارق حمامرة، وأسامة محمد حمامرة من قرية حوسان. وفي جنين (شمال)، نفذت قوات الاحتلال عملية مداهمات واسعة في بلدة قباطية، تخللها اشتباكات مسلحة، ومواجهات عنيفة مع الشبان، ما أدى لإصابة شاب بعيار ناري في القدم، وآخر بعيار مطاطي في مقدمة الرأس، وأصيب عدد آخر بالاختناق. وتركزت الحملة ضد منازل العديد من الأسرى المحررين، الذين تم استجوابهم ميدانيًا وتهديدهم بالاعتقال، فيما اعتقل 4 شبان هم، أدهم أبو الرب، مهند تركمان، والشقيقان أرشد ومحمد آدم زكارنة. وفي نابلس (شمال)، اعتقلت قوات الاحتلال المحرر عبدالرحيم بشكار، وحمزة قطناني، خلال عملية عسكرية في عدة مناطق منها مخيم عسكر والمساكن الشعبية. وفي رام الله (وسط)، اعتقل 3 فتية هم، صالح أبو صفية، محمود أبو صفية، علي أبو صفية، وجميعهم من بيت سيرا. وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي، عمليات دهم وتفتيش في مدن الضفة الغربية، وتعتقل العديد من الفلسطينيين، قبل أن تنقلهم إلى مراكز التحقيق والمعسكرات الإسرائيلية. وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و760 أسيرًا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى. كما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة، أن مجموعات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية منه. وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية. ويواصل المقدسيون دعواتهم إلى ضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى، لإفشال كل مخططات الاحتلال و»جماعات الهيكل» المزعوم.