اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الاثنين، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة لقوات الاحتلال التي شنت حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة تخللها اعتقال عدد من الفلسطينيين. وأفادت دائرة الأوقاف، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلموديا في ساحاته. وتشهد القدس القديمة وبوابتها إجراءات أمنية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للسكان والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة من الاستفزازات التي يقوم بها جنود الاحتلال بحق الفلسطينيين. ويتعرض المقدسيون وبالتوازي مع جرائم الاحتلال لاستفزازات يومية من قبل المستوطنين الذين ينظمون المسيرات، والتجمعات، عدا عن الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى. إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات في مناطق متفرقة من الضفة والقدس. وأفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال اعتقلت خالد محمد محمود الحيح من بلدة الدوحة قضاء بيت لحم، والأسير المحرر محمد رزق هماش من مخيم الدهيشة، بعد دهم منزليهما وتفتيشهما. كما وداهمت قوات الاحتلال منزل وهيب الحيح في مخيم الدهيشة، وأبلغته بضرورة مراجعة نجله محمد للمخابرات في مجمع مستوطنة "غوش عصيون". واقتحمت قوات الاحتلال بلدة نعلين قضاء رام الله، واعتقلت خمسة شبان، وفتشت منازل وسط اعتداءات على المواطنين. من جهة أخرى هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، خزان مياه في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، جنوبي قطاع غزة وقامت بأعمال تجريف في المكان. وقالت مصادر محلية في غزة، إن سبعة آليات عسكرية بينها أربع جرافات كبيرة، توغلت شرقي بلدة "خزاعة" إلى الشرق من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأضاف، أن تلك الجرافات قامت بأعمال تجريف وتسوية في أراض المواطنين الزراعية بمحاذاة السياج الحدودي، في الوقت الذي منعت فيه المزارعين الفلسطينيين من الوصول إليها وفلاحتها. يشار إلى أن عمليات التوغل الإسرائيلية بالمنطقة الحدودية لقطاع غزة، باتت شبه يومية في ظل تحليق مكثف لطائرات الاحتلال "بدون طيار"، وتجريف الأراضي الزراعية واستهداف المزارعين تحت ذرائع أمنية.