ضمن أعمال ملتقى مدراء الاتصال المؤسسي الثاني، بعنوان "التواصل الفعال في بيئة متجددة"، والذي نظمته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في العاصمة الرياض. قدم الأستاذ نايف الضيط المستشار والخبير في مجال الاتصال ورقة عمل عن تفعيل الاتصال المؤسسي. وطالب الضيط بتصحيح مفهوم الاتصال المؤسسي الذي يعاني من الضبابية لدى المختصين والممارسين، موضحا أهدافه وتطوره التاريخي في الادبيات العلمية بحيث تكون إدارة الاتصال المؤسسي مظلة لتوحيد الاتصال في المنظمات كالاتصالات: التنظيمية والتسويقية والإدارية. وأكد الخبير الإعلامي أن تفعيل الاتصال المؤسسي في المنظمات ينطلق من تمكين القيادات لإدارات الاتصال باعتبارها إدارة استراتيجية تشارك في صنع القرار وتتبع لقيادة المنظمات في هيكلها الإداري، مبينا أن من عوامل التمكين أن يقود إدارة الاتصال المؤسسي المختصين في الإعلام والاتصال لإنهم الاقدر على فهم وسائل الإعلام والرأي العام وصناعة الرسائل الاتصالية المؤثرة. وأفاد المستشار أن الدعم المادي وتخصيص الميزانيات يفعل دور هذه الإدارات، مشيرا إلى أن هناك فجوة في المهارات لدى المختصين والعاملين في مجال الاتصال خاصة المهارات الناعمة التي تحتاجها بيئات العمل اليوم، إضافة إلى المهارات الفنية في عصر الذكاء الاصطناعي للتعامل مع البيانات والتقنيات الناشئة. وأوضح المحاضر أن تفعيل إدارة الاتصال يتطلب أتمتة عمليات الاتصال وإدخال التقنيات لزيادة كفاءة وجودة الاتصال، مبينا أن حوكمة الأداء في العمل الاتصالي أصبحت ضرورة من خلال سن السياسات المنظمة لزيادة جودة الأنشطة والفعاليات وتحقيقها للاستراتيجيات التي تنتهجها الإدارة.