استشهد شابان، وأصيب ستة آخرون، أحدهم بجروح خطيرة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها قرية كفر دان، غرب جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت وزارة الصحة إن الشهيد محمد حوشية (22 عاما) استشهد بعد إصابته برصاصة في الصدر، والشهيد فؤاد عابد (25 عاماً) استشهد بعد إصابته بالرصاص في البطن والفخذ، خلال العدوان الإسرائيلي على كفر دان بمحافظة جنين، فيما أصيب 3 مواطنين آخرين بينهم شاب بحالة حرجة (إصابة بالصدر). واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، الليلة الماضية بلدة كفر دان غربي مدينة جنين. وذكرت مصادر محلية أن عشرات الجيبات العسكرية الإسرائيلية، معززة بجرافة اقتحمت بلدة كفر دان غرب جنين، وحاصرت منزلي ذوي الشهيدين أحمد أيمن عابد وعبدالرحمن هاني عابد، منفذي عملية الجلمة البطولية، تمهيداً لهدمهما. وأوضحت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين أهالي البلدة وقوات الاحتلال. فيما قالت مصادر محلية إن اشتباكات مسلحة عنيفة تدور في جنين، بين مقاومين وقوات الاحتلال المتوغلة. وتصدى مقاومون بالرصاص والعبوات المتفجرة لاقتحام قوات الاحتلال، حيث أطلقوا النار من عدة اتجاهات صوب القوة المقتحمة. وأعلنت كتائب القسام في جنين خوض مجاهدوها وفصائل المقاومة، اشتباكًا عنيفًا مع قوات الاحتلال المقتحمة لقرية كفردان، واستهدافها بوابل كثيف من الرصاص والعبوات المتفجرة. كما أعلنت سرايا القدس وكتائب الأقصى عن استهداف قوات الاحتلال، بعمليات إطلاق نار وتفجير عبوات. وخلال عملية الاقتحام، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ماهر هاني، بعد أن داهمت منزله، وهو شقيق الشهيد عبدالرحمن عابد. وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثماني الشهيدين عابد وحوشية على الاكتاف، وجابوا شوارع المدينة ومخيمها، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا الأعزل. ودعا المشاركون في المسيرة إلى تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال. من جهة ثانية، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد "ايتمار بن غفير" عن نيته اقتحام باحات الأقصى خلال الأيام القريبة، وذلك للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الشرطة الإسرائيلية ستعقد، الثلاثاء، جلسة مشاورات لضمان تأمين الاقتحام بقوات شرطة كافية. في حين قالت الصحيفة إن الاقتحام سيكون الثلاثاء، وأن الشرطة ستسمح للوزير المسؤول عنها "بن غفير" أن يقتحم باحات الاقصى بوجود قوات معززة من الشرطة. بدوره قال "بن غفير" إنه يتمنى اقتحام الأقصى كل أسبوع حتى يحظى بتغطية إعلامية كبيرة من وسائل الإعلام الإسرائيلية، متهماً إياها بتضخيم المسألة وأنه من الطبيعي للشعب اليهودي الوصول إلى أقدس المقدسات في الديانة اليهودية على حد تعبيره. كما أدى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، طقوسا عند حائط البراق في مدينة القدسالمحتلة، في وقت حذرت فيه حركة حماس من أن التصعيد في المسجد الأقصى يمثل "صاعق تفجير". وأفادت مصادر عبرية بأن نتنياهو وصل مع زوجته لساحة البراق في القدس، لأداء طقوس بعد نجاحه في تشكيل الحكومة. ونقل موقع سروجيم العبري عن نتنياهو قوله، خلال اقتحامه ساحة البراق: "وأنا ألمس حجارة الحائط، أتذكر أنه واجب علينا الحفاظ على إرث الأجيال، وتأمين المستقبل للأجيال القادمة، وهذا ما سنفعله". وتعقيبا على ذلك قال المتحدث باسم حركة (حماس) عبداللطيف القانوع، إن اقتحام نتنياهو ساحة البراق، وأداء طقوساً تلمودية وإعلان المجرم إيتمار بن غفير نيته اقتحام المسجد الأقصى، يعكس غطرسة حكومة المستوطنين الفاشية، ونواياها المبيّتة لتصاعد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى بهدف تقسيمه. وأضاف القانوع في تصريح صحفي، أن التصعيد في المسجد الأقصى يمثل صاعق تفجير وستتحمل حكومة الاحتلال نتائج ذلك. وأكد أن "شعبنا سيتصدى ببسالة لهذه الحماقات والاستفزازات ولن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال". ونالت حكومة نتنياهو اليمنية المتطرفة ثقة الكنيست يوم الخميس الماضي.