أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، في وقت متأخر الليلة الماضية، تمكنه من تشكيل حكومة جديدة مع حلفائه في معسكر اليمين، وذلك قبل دقائق من انتهاء التفويض الممنوح له لإنجاز المهمة. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه نتنياهو مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الذي منحه بداية مهلة 28 يوماً لتشكيل الحكومة، قبل أن يتبعها بتمديد 10 أيام تنتهي عند منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية. ومن المقرر أن تؤدي الحكومة اليمين أمام الكنيست (البرلمان) الاثنين المقبل، بعد انتهاء ما يسمى عيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، وفق ما نقلت القناة "12" الإسرائيلية الخاصة. وكان نتنياهو قد توصّل إلى اتفاقيات مع أحزاب معسكره: "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"نوعام" و"شاس" و"يهودوت هتوراه"، على آلية توزيع الحقائب الوزارية عليهم وصلاحيات وزرائهم. ويعكف معسكر نتنياهو في الكنيست، على مشاريع قوانين لتثبيت صلاحيات الوزراء، بمن فيهم زعيم "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير الذي سيتولى حقيبة الأمن القومي، وسموتريتش الذي سينال حقيبة المالية، وزعيم حزب "شاس" اليميني الديني آرييه درعي الذي سيحصل على حقيبة الداخلية. ومن المتوقع أن يعين نتنياهو أعضاء "الليكود" يوآف غالانت وزيرا للجيش، وياريف ليفين (الرئيس المؤقت للكنيست) وزيرا للعدل، فيما يتنافس كل من السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن رون ديرمر والوزير السابق أمير أوهانا ووزير المالية السابق يسرائيل كاتس،على منصب وزير الخارجية. ولأول مرة شغل نتنياهو (73 عاما) منصب رئيس الوزراء في الفترة بين 1996 إلى 1999، ثم ل12 عاما متواصلا بين 2009 و2021. من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بإدانة جريمة اغتيال اللاعب أحمد دراغمة (23 عاما) في نابلس ومعاقبة الجناة. وأدان اشتية جريمة الاحتلال في مدينة نابلس، والتي أسفرت عن استشهاد الشاب دراغمة، وهو من مدينة طوباس، ولاعب كرة قدم في فريق ثقافي طولكرم، بعد إصابته برصاصتين في الظهر والقدم، خلال اقتحام جنود الاحتلال للمنطقة الشرقية من المدينة، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف. وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية؛ بالوقوف عند مسؤولياتها، لوقف الإعدامات الميدانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومعاقبة الجناة وتقديمهم للعدالة. وتقدم اشتية من والدي الشهيد وعائلته، ومن نادي ثقافي طولكرم؛ بأحر التعازي وصادق مشاعر المواساة؛ سائلا المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته. وبارتقاء الشاب دراغمة يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 224 شهيداً، بينهم 53 في قطاع غزة. وكان استشهد شاب وأصيب عدد آخر بعضهم بجراح خطيرة خلال مواجهات عنيفة اندلعت الليلة الماضية وفجر الخميس، عقب اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية بمدينة نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية. وأكدت مصادر طبية استشهاد الشاب أحمد عاطف دراغمة إثر إصابته الحرجة برصاص الاحتلال. وأفاد الهلال الأحمر بأن 4 شبان أصيبوا بالرصاص الحي ثلاثة منهم وصفت جراحهم بالخطيرة استشهد أحدهم بعد نقله لمستشفى رفيديا، فيما نقلت إصابة بالعين إلى مستشفى النجاح. كما أصيب 19 مواطنا بالاختناق بالغاز بينهم اثنان نقلا للمستشفى. وقالت مصادر محلية، إن عشرات الآليات ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية بنابلس بعد احتشادها عند حاجز بيت فوريك. كما اقتحمت قوات راجلة ومحمولة المدينة من منطقة الضاحية وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، وانتشرت الجنود القناصة على بعض البنايات المطلة على قبر يوسف. واندلعت مواجهات عنيفة في شارع عمان الذي أغلقه الشبان بالإطارات المشتعلة، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز بكثافة. واستهدف مقاومون دوريات الاحتلال بالرصاص والعبوات المتفجرة خلال مرورها بالقرب من مخيم بلاطة. وفي وقت سابق، قالت مجموعات "عرين الأسود" إن عناصرها سيقومون بنشاط دائم في كل أنحاء مدينة نابلس، وذلك بسبب "وضع أمني حساس وتغيير أساليب الاحتلال باقتحامه للمدينة". ودعت المجموعات في بيانٍ مقتضبٍ لها "الجهات المعنية لأخذ الحيطة والحذر وأن يكون الأهالي على يقظة تامة". كما واصل عشرات المستوطنين، الخميس، اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في خامس أيام ما يسمى ب"عيد الأنوار/حانوكا" العبري. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس (تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية)، إن المستوطنين اقتحموا "الأقصى" على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية فيه، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، كما أدى بعضهم طقوسًا تلمودية. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة داخل القدس القديمة منذ ساعات الفجر الأولى، ومنعت الأهالي من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين. وكانت جماعات يهودية، على رأسها المتطرف إيتمار بن غفير، قد دعت لاقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى، في "عيد الأنوار"" اليهودي، الذي بدأ الأحد، ويستمر حتى ال26 من شهر ديسمبر الجاري. وتستغل حكومة الاحتلال الأعياد اليهودية للتصعيد في القدس، عبر تبرير الاقتحامات، وإغلاق منافذ المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها، وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، ومنع دخول الفلسطينيين لها، وقمع المصلين والمرابطين والاعتداء عليهم. مواجهات في نابلس