نحن قفزنا قفزة سريعة في عدد الأندية الرياضية بخلاف ما كنا عليه قبل عدة سنوات، حيث كانت الأندية الرئيسة لا تتعدى 12 ناديا تقريبا في المدن الرئيسة، وكانت هناك دوريات تجرى بين هذه الأندية داخل المدن التي تحتضن هذه الأندية، وكانت هناك أيضاً دوريات تجرى بين المناطق (الوسطى والغربية والشرقية)، وكان هذا النشاط يعطي تشجعيا لهذه الأندية أثناء إقامة هذه الدوريات، وكان التنافس على أشده لأن اللاعبين في ذلك الوقت يلعبون من أجل الكرة ومن أجل النادي وليس هناك احتراف كما هو الحاصل الآن ولا مكافآت رمزية، وقد يكتفي النادي بعد فوزه بإقامة موائد وغالبا ما تكون وجبة عشاء تكريماً للاعبين والإداريين، ومع ذلك كان هناك تمثيل للمملكة خارجيا مع بعض الدول العربية، وكان يمثل هؤلاء اللاعبون قي المنتخب خير تمثيل ويحققون نتائج إيجابية قبل أن يكون هناك (دورات خليجية) أو آسيوية. ولكن في السنوات الأخيرة مع كثرة الأندية التي قلنا إن عددها يتجاوز المئة والسبعين نادياً، أصبح التمثيل الخارجي للمملكة يعتمد على الأندية الرئيسة والكبيرة، وقد يطغى فريق على الفرق الأخرى بكثرة تمثيل هذا الفريق بعدد لاعبيه، وسرنا على هذا المنوال سنوات دون أن نفكر في تطعيم هذا المنتخب بلاعبين من هذه الأندية، حيث يوجد لاعبون في هذه الأندية قد يفوقون في مهارتهم لاعبي الفرق الرئيسة المعروفة في الرياضوجدة والمنطقة الشرقية والقصيم والمنطقة الجنوبية، لكن الأنظار بعيدة عنهم وعن مهاراتهم حتى مدرب المنتخب الخواجة رينارد لا يعرفهم. فهل نعجز أن نختار مجموعة منهم وتتبناهم ونرفع من قدراتهم المهارية والفنية والبدنية بحيث يكونوا جاهزين لتطعيم المنتخب بالبعض منهم في بعض المراكز والخانات ليحلوا محل من يصاب وتبعده الإصابة عدة أشهر، أو يحلوا محل بعض الوجوه التي قل عطاؤها وأصبحت غير قادرة فنياً ومهارياً، ولنا في تجربة كأس العالم الذي أقيم في دولة قطر عبرة، فأنا أسوق هذا الإقتراح إلى وزارة الرياضة والاتحاد السعودي. مقولة: قد يجرحك كلام أحد السفهاء.. لكن تذكر أن الصواعق لا تضرب إلا القمم. *رياضي سابق وعضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع