الوطن أولاً، مهما قدمت للدول التي تعيش فيها سيبقى جهدك ناقصاً، مهما كانت إنجازاتك عليك أن تطرزها بإنجاز وطني "قبيلتك، قريتك الصغيرة، حيك الشعبي"، كلها جزء من تفاصيل حياتك، لا تتنكر لها حين تصبح كبيراً، لأنك ستبقى صغيراً ويسهل محو تاريخك. أنت ابن الوطن وإن غادرت، ستبقى جزءا منه وسيبقى في داخلك، حين تسقط الأوطان لا يبقى إلا أبناؤه الذي يرفضون الموت خارج ديارهم، الولاء انتماء والانتماء تضحية والتضحية عطاء، إذا قررت أن تعطي فيجب أن يكون وطنك أولاً وأخيراً. أسرتك هي الوحيدة التي تثق بك وتقف بجوارك في لحظات الانكسار وليالي الانتقادات القاسية وفقدان الثقة بك، فاجعلها أول من يحتفل بإنجازك ويفرح معك، إياك أن تطغى عليك الفرحة أو أن يكون تهافت الجماهير عليك وينسيك الاحتفاء بهم والفرح معهم قبل الجميع. عيوبك جزء من شخصيتك، ما لا تستطع إصلاحه فتعايش معه، وثق أنه لن يقف عائقاً أمام تفوقك، تابع أحلامك، واجعل طموحك هو المقياس، لا تنتظر من البشر أن يعترفوا بأفضليتك، انتزعها منهم ولا تلتفت للمحبطين، واصل الركض طالما هناك أقدام وطريق، لا تستسلم للرغبات ولا العقبات، فما هي إلا حواجز وضعت لتختبر صبرك وتصقل مهارتك. السقوط جزء من النجاح، والنجاح بعد السقوط هو أساس الفرحة الكبرى، فالنجاح هو عبارة عن عدة محاولات فاشلة، حين تفشل فتعلم وكرر المحاولة بطريقة أخرى لتصل. حين ينتهي الحلم يبدأ حلم جديد، الحياة عبارة عن أحلام، لن تتوقف عنها، لكنك حين تفوز بأحلامك ترتقي طموحاتك وترتفع آمالك وتُصقل شخصيتك، فاختر أحلامك جيداً لأنها عنوان لك، إذا وقف أصدقاؤك أمام تحقيق طموحاتك فغيّرهم، لا يمكن أن تصل للهدف بالأدوات الفاشلة والمحبطة. محبة الناس سند لك، لكنها ليست حائطاً لحمايتك، ولا مقياساً لتميزك، إنجازاتك هي البيئة التي يتكاثرون فيها ويقتاتون عليها، حين يكون أمامك هدف أكبر وأساطير أعظم فأنت تسير في درب الهلاك، لكن حين تنتصر ستنهي هذه الأسطورة وتبقى أنت النار التي ستحرق من يجري خلفها. لا يكفي أن يشيد بك الأساطير لتصبح مثلهم، الأسطورة من يكتب أمجاده بقدميه بجهده ويحول الأساطير إلى معجبين يتمنون اللقاء به وتهنئته، وهذا "قمة النجاح". عماد الحمراني - جدة