نظم نادي جازان الأدبي ونادي " لحاف " -أحد أندية منصة هاوي-، الليلة الماضية ، ورشة عمل متخصصة بعنوان " فن الزيفة التراثي " ، وذلك بمقر النادي الأدبي ، ضمن التعاون بين الناديين لتنفيذ سلسلة من ورش العمل التدريبية للحفاظ على الموروثات الشعبية الأصيلة وتعليمها لشباب المنطقة وتدريبهم لأدائها . وقدم المتخصصان في الفن الشعبي محمد هزاع وعبدالرحمن محرق تعريفًا بفن "الزيفة" كأحد الموروثات الأصيلة بالمنطقة ، بل واحدًا من أركان الفن الشعبي التراثي بجازان ، حيث يجمع هذا الفن بين الكلمة واللحن والأداء الحركي ، ويكاد يكون حاضرًا في جُلّ مناسبات الأفراح بالمنطقة منذ القدم . وتبرز " الزيفة " كرقصة جماعية من صفين ، حيث يتبارى فيها الشعراء ، فيتجه أحدهم إلى صفه يُلقّنه بيتين من الشعر وصفًا أو غزلًا ، فيما يقوم الشاعر الآخر ويُلقّن صفه ببيتين آخرين من الشعر ردًا ويكون ذلك جناسًا ، وهكذا كلما أبدع شاعر رد عليه الآخر حتى يعجز أحدهما عن الرد ، طيلة رقصة الزيفة التي تبدأ عادة بعد العشاء وتنتهي قبيل الفجر . كما قدم المتخصص في الرقصات الشعبية غازي حكمي تدريبات عملية للشباب المشاركين ، لتعليمهم إيقاع الرقصة التي تُؤدى أداءً جماعيًا متحركًا.