دراسة: 18% من الطلاب يؤثر التنمر الإلكتروني في تدني مستواهم الدراسي

ناقش ملتقى الأسرة والمدرسة الرابع الذي نظمته جمعية البر بالمنطقة الشرقية بمقر فرعها بالدمام دار الخير، أمس (الثلاثاء) عدة قضايا طلابية معاصرة بحضور 342 مشرفا وموجها بتعليم المنطقة الشرقية حضوريا وعبر البث المباشر.
وقال د. عبد اللطيف الملحم، مشرف التوجيه الطلابي بإدارة تعليم الأحساء، خلال عرض ورقة عمل بعنوان ( التنمر الإلكتروني) أن 18 % من الطلاب يؤثر التنمر الإلكتروني سلبا على مستواهم الدراسي، ويتسبب في شعورهم بالخوف وعدم الأمان.
وأضاف أن 10 % فقط من الآباء ذكروا أن ابنهم تعرض للتهديد بإيذاء جسدي أثناء اللعب على الإنترنت، في حين أن 65% من الأطفال والمراهقين حول العالم تعرضوا للتنمر الإلكتروني، و15 % من الطلاب يعترفون بالتعرض للتنمر الإلكتروني.
وأشار د. الملحم، أيضا إلى دراسة محلية أجرتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ذكرت أن 51 % يعتقدون أن التنمر الإلكتروني أسوأ من التنمر المجتمعي، في حين أن 43 % لا يجدون الكلمات والطريقة الصحيحة لدعم من يتعرضون للتنمر الإلكتروني، و41 % لديهم أصدقاء أو معارف تعرضوا للتنمر الإلكتروني، كما أن 38 % ممن يتعرضون للتنمر الإلكتروني لا يخبرون أهاليهم عن تعرضهم له.
وعدد د. الملحم. سبل وقاية أولياء الأمور لأبنائهم الطلاب من التنمر الإلكتروني وهي: بإرشاد الطالب لتجاهل رسائل التنمر ، ومراقبة ولي الأمر لوسائل التواصل الإلكتروني لأبنائه، واطلاعه على وسائل الحماية الإلكترونية والتطبيقات الحديثة المستخدمة لذلك، وإخبارهم أن يعودوا لولي الأمر في حال تعرضوا لتنمر إلكتروني.
وشدد د. الملحم، على دور الموجه الطلابي في حماية الطلاب من التنمر من خلال الإرشاد التقني والنفسي، وإرشاد ولي الأمر والإرشاد العملي للطالب، ونصح بالاحتفاظ بأدلة التنمر كتصوير الشاشة وحجب المتنمر ومنعه من الدخول، وإبلاغ الجهات المختصة فورا بالأدلة والشواهد.
وعن الإرشاد التقني ذكر د. الملحم، مجموعة من التطبيقات والوسائل التي يمكن أن تساعد في الحماية والإرشاد في حالات التنمر الإلكتروني ومنها الخط المجاني 116111 وهو خط لمساندة الطفل دون سن الثامنة، وتطبيق (كلنا أمن) وتطبيق (قريبون) للاستشارات النفسية المجانية.
في حين ذكر فيصل المسند، المتحدث الإعلامي لجمعية البر بالمنطقة الشرقية "منظم الملتقى" ، أن الجمعية تحرص على تنظيم الملتقيات ومناقشة الدراسات المجتمعية تعزيزا لدورها المجتمعي، كما تأتي الشراكة مع تعليم المنطقة الشرقية، ومناقشة الموضوعات الطلابية المعاصرة في إطار أهداف الجمعية الاستراتيجية التي تسعى لتبني الشراكات المجتمعية مع كافة قطاعات المجتمع.
الجدير بالذكر أن ملتقى الأسرة والمدرسة هو الرابع الذي تنظمه جمعية البر بالمنطقة الشرقية من خلال فرعها مركز التنمية الأسرية بالمنطقة.