بعد أقل من 24 ساعة على إعلان بنيامين نتنياهو تمكنه من تشكيل حكومته السادسة بالشراكة مع تيار الصهيونية الدينية صاحب التوجهات الفاشية والحردييين، بدأت تتكشف ملامح الاتفاقيات الائتلافية التي تشكلت الحكومة الجديدة على أساسها، وتشمل إجراءات لتعزيز سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربيةالمحتلة وتنفيذ حكم الإعدام بحق الفلسطينيين من منفذي العمليات ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإنه خلال المفاوضات الائتلافية، تمكن رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، من الحصول على تعهد من نتنياهو، بالدفع قدما بعملية ضم أراض فلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة وفرض "السيادة الإسرائيلية" عليها. من جانبه، أعلن حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة الفاشي، إيتمار بن غفير، الاتفاق الائتلافي بينه وبين الليكود، ينص على العمل على سن تشريع يسمح بفرض عقوبة الإعدام على الفلسطينيين من منفذي العمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه؛ ووفقا للاتفاق الائتلافي، سيتم تمرير القانون في الكنيست قبل المصادقة على الميزانية العامة للدولة لعام 2023. ووفقًا للاتفاقية مع الليكود، بحسب ما يدعي المسؤولون في "عوتسما يهوديت"، فإنه في غضون 60 يومًا من تشكيل الحكومة، سيتم إصدار قرار حكومي بتشكيل لجنة وزارية لشؤون البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة المحتلة، للعمل على تسوية وتبييض جميع تلك البؤر لتصبح "قانونية" على الصعيد الإسرائيلي. من جهةٍ ثانية، استشهد شاب فلسطيني من مدينة كفر قاسم بالداخل الفلسطيني، فجر الجمعة، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار ودهس أدت لإصابة عنصرين من شرطة الاحتلال. وأعلنت شرطة الاحتلال في بيان أن اثنين من عناصرها أصيبا بجروح طفيفة ونقلا للعلاج في مستشفى "بيلنسون" في بيتح تيكفا، بادعاء تعرضهما للدهس وإطلاق النار في كفر قاسم. ويظهر مقطع فيديو من مكان الحدث أن عددًا من عناصر شرطة الاحتلال أطلقوا النار على شخص كان يقود مركبته عائدا إلى الخلف، في حي تواجدت فيه دوريات للشرطة، فيما سمع دوي إطلاق النار. ونشرت شرطة الاحتلال العشرات من عناصرها في كفر قاسم، وأرسلت تعزيزات أمنية وتشمل عناصر من الوحدات الخاصة، بحسب ما ذكرت في بيان، وحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية. وقالت شرطة الاحتلال إنها تتعامل مع الواقعة في كفر قاسم على أنها "قومية"، زاعمة أن عنصريها تعرضا لإطلاق نار ودهس. وأشارت إلى أن عناصرها يجرون عمليات بحث عن مشتبه بهم آخرين. وتم التعرف على هوية الشهيد وهو نعيم بدير. وقالت عائلة بدير من كفر قاسم إن "الشرطة الإسرائيلية قتلت ابننا نعيم بدير بدم بارد، والحديث لا يدور عن عملية، ورواية الشرطة كاذبة". وأضافت أن "الشرطة بعد أن قتلت ابننا نعيم بدم بارد، اقتحمت البيت ودمرته كليا أمام الأطفال الذي صرخوا وبكوا وارتعبوا من تصرفاتهم". واعتقلت الشرطة عددا من أقارب الشاب نعيم بدير واقتادتهم للتحقيق.