حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني أحمد التميمي من عواقب تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها في مدينة القدسالمحتلة. وقال التميمي في بيان: "إن الاعتداء على المصلين ليلا ونهارا في المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان الفضيل يمس بشكل خطير بحرية العبادة وبحرمة المسجد الأقصى"، مضيفًا أن المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام، وفي مقدمتهم القيادة الفلسطينية، لن يبقوا صامتين على ما يحصل في القدسالمحتلة والمسجد الأقصى، والذي يعيد إلى الأذهان ما اقترفه شارون في عام 2000 من تدنيس للحرم القدسي، واستفزاز للفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية. وذّكر التميمي هيئة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بأن شعارات حرية العبادة وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحفظ حقوق الإنسان تنطبق على الفلسطينيين أيضًا، مبينًا أنه لا ينبغي التعامل معها بشكل انتقائي، والكيل بمكيالين، عندما يتعلق الأمر بكيان الاحتلال، وإلا فإنهم يتحملون مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور بسبب جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، أرضهم ومقدساتهم. وأضاف أن شعبنا الذي يناضل منذ مئة عام من أجل نيل حقوقه، وقف في وجه أعتى القوى الاستعمارية في العالم، ومازال قادرًا على فعل الكثير إن لم يعد المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية إلى رشدهم قبل فوات الآوان. من ناحية أخرى، يبدو رئيس قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، بتسلئيل سموتريتش، كمن يسد الطريق أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة تستند إلى دعم خارجي من القائمة الموحدة. وكتب سموتريتش في "تويتر"، أمس الأحد، أنه يفضل تشكيل حكومة يشارك فيها رئيس (يمينا)، نفتالي بينيت، ورئيس (ييش عتيد)، يائير لبيد، على حكومة تعتمد على القائمة الموحدة "وكذلك انتخابات خامسة أفضل بكثير من هذا الانتحار". وأضاف حول إمكانية تشكيل حكومة مؤلفة من أحزاب المعسكر المناوئ لنتنياهو، أن "مخلوقا هجينا كهذا، الذي أقدر أنها لن تتشكل، وإذا تشكلت فإنها ستصمد عدة أشهر وتتحطم ويعود اليمين، وهذا أفضل من هدم اليمين والصهيونية". ويمارس حزب الليكود ضغوطا على سموتريتش "بكثافة منخفضة"، حسب موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، كي يوافق على تشكيل حكومة بدعم القائمة الموحدة. وعزا الموقع ذلك إلى أنه مازال هناك وقت لانتهاء مهلة نتنياهو لتشكيل حكومة، والسبب الثاني هو أن الليكود يأخذ بالحسبان إمكانية التوجه إلى انتخابات خامسة "ولا يريدون في الليكود أن تُلصق بهم شراكة مع القائمة الموحدة، الأمر الذي قد يلحق بهم ضررا كبيرا". ويشهد المعسكر المناوئ لنتنياهو عراقيل أمام احتمال تشكيل حكومة، يتناوب على رئاستها بينيت ولبيد. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، الأحد، أن قياديين في حزب ميرتس أبلغوا لبيد أنهم يرفضون بشكل قاطع الموافقة على شرط وضعه بينيت بالحصول على أغلبية في أي هيئة مهمة في الحكومة، حتى لو كان الثمن التوجه إلى انتخابات خامسة. وأضاف القياديون في ميرتس أنهم على استعداد للموافقة على أن يرأس بينيت حكومة كهذه، رغم أنه ستكون هناك أغلبية فيها لأحزاب الوسط – يسار، لكن شرط بينيت بالحصول على أغلبية في جميع الهيئات المهمة "هو خط أحمر". وكان بينيت قد أعلن مؤخرا أنه من دون هذا الشرط لن يتمكن من تشكيل حكومة. ونقلت "كان" عن قيادي في حزب الليكود قوله: إنه إذا استمر سموتريتش في رفضه حتى نهاية مهلة نتنياهو لتشكيل حكومة، بعد 16 يوما، فإن الليكود يدرس طرح حكومة تعتمد على القامة الموحدة ورؤية ما إذا كان سموتريتش سيسقطها. وفي موازاة ذلك، التقى لبيد مع رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، أمس. وأعلن لبيد أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا، ويتوقع أن يطرح خلاله حكومة يسعى إلى تشكيلها مع بينيت.