اقترح رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، على رؤساء الأحزاب التي ستشكل الائتلاف الحكومي المقبل، التفرغ في هذه المرحلة إلى توزيع الحقائب الوزارية بين الأحزاب الشريكة في الائتلاف، على أن يتم تأجيل مناقشة القضايا الجوهرية وترحيل صياغة برنامج الحكومة، وهو المطلب الذي قوبل بالرفض من قبل أحزاب من كتلة اليمين. وشرع رئيس حزب الليكود، نتنياهو، بعقد لقاءات مع رؤساء الكتل البرلمانية في معسكره الذي يضم «الصهيونية الدينية» برئاسة بتسلئيل سموتريتش، و»عوتسما يهوديت»، بالإضافة إلى حزب «شاس» برئاسة أرييه درعي، وكتلة «يهدوت هتوراه» برئاسة يتسحاق غولدكنوف، وموشيه غافني. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية «كان» أن نتنياهو واصل، مفاوضات تشكيل الحكومة، حيث يلتقي رؤساء كتلة اليمين، الأحزاب الحريدية «شاس» و»يهدوت هتوراه»، وتحالف «الصهيونية الدينية». وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو اقترح التفرغ في هذه المرحلة إلى توزيع الحقائب الوزارية، واللجان البرلمانية في الكنيست بين الأحزاب والشركاء في الائتلاف الحكومي المستقبلي أولا، وهو الاقتراح الذي قوبل بالرفض من قبل غافني وسموتريتش، مطالبين بمناقشة القضايا الجوهرية المحورية ووضع برنامج الحكومة بشكل. من جهة ثانية، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منشأة ومنزلين في محافظتي القدسورام الله، كما هدمت أسوارا وقامت بتجريف أراضي في أريحا، في وقت قامت عصابات المستوطنين بإبادة عشرات أشجار الزيتون في جالود قضاء نابلس. وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن جرافات الاحتلال هدمت مخبزا يعود لعائلة غيث في مخيم شعفاط بالقدسالمحتلة. وأفاد صاحب المخبز، أحمد عيسى، بأن قوات الاحتلال هدمت مخبزه، الذي تبلغ مساحته نحو 110 أمتار مربعة، بحجة البناء دون ترخيص، مشيرا إلى أن تكلفة إنشائه بلغت نحو 100 ألف شيكل. واقتحمت طواقم بلدية الاحتلال وآلياتها، برفقة قوات الاحتلال حي شعفاط، وحاصرت منشأة تجارية لعائلة عيسى ثم قامت بهدمها. وأوضحت العائلة أن المنشأة قائمة منذ 14 عاما. وفي محافظة رام الله، هدمت جرافات الاحتلال منزلين في قرية قبيا. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة، هدمت المنزل المكون من طابقين في منطقة الخربة، ويعود لمواطن من الداخل، بحجة عدم الترخيص. وأكدت المصادر ذاتها أن عملية الهدم استمرت، رغم تقديم أهالي المنزل الأوراق الثبوتية، وحصولهم على قرار من محكمة الاحتلال بمنع الهدم. ودائما ما تتذرع سلطات الاحتلال أن عمليات الهدم تتم لعدم الترخيص، في وقت تمتنع سلطات الاحتلال عن إصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، وتمنع توسع مسطحات البناء للفلسطينيين على أراضيهم الخاصة. إلى ذلك، أتلف مستوطنون، نحو 60 شجرة زيتون في أراضي بلدة جالود، قضاء نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين رشوا نحو 60 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن محمد فوزي، بمواد كيماوية في منطقة البركسات جنوب جالود، الأمر الذي ادى الى تلفها بشكل كامل. ونفذ المستوطنون وجيش الاحتلال 230 اعتداء بحق قاطفي ثمار الزيتون في الضفة الغربية خلال أكتوبر الماضي، وفق توثيق هيئة الجدار والاستيطان. كما شنَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات طالت عددًا من المواطنين، بمناطق متفرقة من الضفة الغربية. وفي نابلس اقتحمت قوات كبيرة مخيم بلاطة شرق نابلس، وحاصرت منزلًا قبل أن تقتحمه وتعتقل الشقيقين يوسف، ووائل مشة، وشهد المخيم اشتباكات بين المقاومين وجنود الاحتلال. كما اعتقلت في طوباس، شمال شرق نابلس المحرر عامر ياسر بني عودة من منزله في بلدة طمون عقب اقتحامه وتفتيشه والعبث بمحتوياته. كما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي. وأوضحت أن مرشدين يهود قدموا للمستوطنين أثناء الاقتحام، شروحات عن «الهيكل» المزعوم، كما أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد. وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين، لتسهيل اقتحام المستوطنين. وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، ودققت في هوياتهم، واحتجزت بعضها عند بواباته. وتصديًا لاقتحامات المستوطنين ومخططاتهم، أطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الرباط والتواجد الدائم في المسجد الأقصى.