قالت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بالرعاية التنفسية بأن الربو المهني حالة تسبب تضيُّق المسالك الهوائية وتورمها، وقد تؤدي إلى إفراز المزيد من المخاط، ويحدث نتيجة استنشاق الأبخرة الكيميائية أو الغازات أو الغبار أو مواد أخرى أثناء العمل، وعند حدوث ذلك فإنه يسبب استجابة تحسسية أو مناعية. أزيز الصدر وأوضح أخصائي ومدير إدارة الرعاية التنفسية أيمن السالمي أن أعراض الربو المهني تشمل ما يلي: الأزيز وأحيانًا يكون في الليل فقط، السعال، ضيق النفَس وضيق الصدر، وهناك أعراض كسيلان الأنف واحتقانه، وتهيج العين، وتختلف أعراض الربو المهني باختلاف المادة التي تعرضت لها ومدة التعرض ومعدله وعوامل أخرى، وقد تزداد سوءًا مع مرور أيام أسبوع العمل وتختفي في عطلات نهاية الأسبوع والإجازات وتظهر ثانية مع العودة إلى العمل وتظهر في العمل وخارجه، وتبدأ بمجرد التعرض في العمل لإحدى المواد المسببة للربو أو لا تبدأ إلاّ بعد فترة من التعرض المستمر لتلك المادة، وأيضًا تستمر بعد انقطاع التعرض للمواد المسببة له، فكلما طالت فترة التعرض للمادة المسببة للربو زاد احتمال الإصابة بأعراض الربو طويلة الأمد أو الدائمة، وينصح أيضًا بأن يكون الشخص على علم بالتاريخ الطبي الشخصي أو العائلي للربو، لأنه قد يعرض لخطر أكبر في بعض المهن مثل النجارة والزراعة والعمل في المجال الطبي. مواد مسببة للربو وذكر أن هناك مواد تسبب الإصابة بالربو المهني وتشمل المواد الحيوانية مثل البروتينات الموجودة في الوبر والشعر وقشر الجلد والفراء واللعاب وفضلات الجسم والمواد الكيميائية المستخدمة في صنع الطلاء والورنيش والمواد اللاصقة والشرائح الصفيحية، ومن الأمثلة الأخرى المواد الكيميائية المستخدمة في صنع العوازل ومواد التعبئة والمراتب ومواد التنجيد المصنوعة من الفوم كذلك الإنزيمات المستخدمة في المنظفات ومحسنات الطحين والمعادن وبخاصة البلاتين والكروم وكبريتات النيكل والمواد النباتية ومنها البروتينات الموجودة في المطاط الطبيعي والطحين وحبوب الإفطار والقطن والكتان والقُنّب والجاودار والقمح و البابايين -إنزيم هضمي مشتق من فاكهة البابايا- ومهيجات الجهاز التنفسي مثل غاز الكلور وثاني أكسيد الكبريت والدخان. تفاقم الأعراض وأكد أنه كلما زاد التعرض للمادة التي تسبب الربو المهني تفاقمت الأعراض واحتاجت وقتًا أطول لتتحسن حالتها بعد انتهاء التعرض لهذه المادة المهيجة وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي التعرض لمسببات الربو المنقولة في الهواء إلى حدوث تغيرات رئوية دائمة، وعند الشعور بأن الأعراض تزداد سوءًا، فيجب طلب العلاج الطبي على الفور، حيث يمكن أن تتحول نوبات الربو الشديدة إلى خطر يهدد الحياة. وتتضمن علامات نوبة الربو وأعراضها التي تحتاج إلى علاج طارئ ما يلي: تدهور حالة ضيق النفس أو الأزيز بوتيرة سريعة، عدم التحسن حتى بعد استخدام مِنشَقة سريعة المفعول أو ضيق النفس حتى مع ممارسة قدر محدود من النشاط. طرق الوقاية وأشار السالمي إلى أن أفضل طريقة للوقاية من الربو المهني هي التحكم في مستوى تعرض العمال للمواد الكيميائية وغيرها من المواد التي قد تسبب الحساسية أو تكون مهيجة لها ويمكن أن تطبق أماكن العمل طرق تحكم أفضل لمنع التعرض لتلك المواد واستخدام مواد أقل ضررًا وتوفير معدات الوقاية الشخصية للعاملين، وتساعد الأدوية في التخفيف من حدة الأعراض والسيطرة على الالتهابات المصاحبة للربو المهني، ومع ذلك يمكن اتباع التعليمات للحفاظ على الصحة العامة وتقليل احتمال التعرض للنوبات الإقلاع عن التدخين لأن التوقف عن التدخين يساعد في الوقاية من الإصابة بأعراض الربو المهني أو تقليلها، والحصول على لقاح الإنفلونزا للوقاية من المرض وتجنب تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو أي دواء قد يزيد الأعراض سوءًا، وأيضًا إنقاص الوزن للتخفيف من الأعراض وتحسين وظائف الرئة.