من كان يصدق بأنك تستطيع أن تجوب العالم وأنت قاعد وبأمان في قلب الرياض عاصمة العروبة وقلبها النابض؟ لك أن "تتخيل" بأنك قمت وسافرت إلى اليابان في أقصى حدود الكرة الأرضية الشرقية.. بل "وتخيل أكثر" بأنك تطير منها إلى أي قُطر آخر وخلافه في هذا العالم، وتدخله دون تأشيرة وتتمشى فيها وتصول وتجول بكل راحة ويسر، وتتذوق أطعمتها وتقف على مختلف ثقافتها بشكل عام. الآن تستطيع فعل ذلك، بفضل الله ثم حنكة القيادة الرشيدة التي وفرت للمواطنين مختلف طرق الترفيه، ففي موسم الرياض لهذه النسخة الثالثة، تم بناء أكبر منطقة سياحية فريدة تشبع فيها نهمك المتعطش خاصة لمحبي السفر، وتقف على حقائق بلدان لم تستطع يوماً أن تزورها. وذلك أثناء تجوالك داخل (بليفارد وورلد). ستكتشف دول العالم القريبة والبعيدة من خلال أجنحة خاصة تمثل كل بلدان العالم وستقف على مختلف الحضارات القديمة والحديثة من خلال مآثرها وثقافات شعوبها من ممارسات سواء المعيشية أو التعامل فيما بينهم كذلك مختلف فنونهم الأدائية وأدواتهم الفريدة من خلال قربك وملامستك بواقع هذه البلدان. وسوف تسعد أيضاً وأنت تتجول بين ردهات هذه الأماكن الفريدة بالتسوق وشراء الهدايا كذكرى ترافقك وتسجل بها أجمل اللحظات لاسيما الإلمام بمختلف اللغات وربما ترسخ في ذهنك بعض الكلمات الترحيبية التي ستسمعها عند دخولك.. أما زياراتك لمطاعم هذه الدول ستقف جلياً على ألذ المأكولات والأطباق.. وبعدها تتمكن من حضور أجمل الفعاليات الحية. وإذا ذكر المجهود الكبير في فضل وجود هذا العالم الكوني وجلبه إلينا، فإننا لا ننسى على الإطلاق جهود الهيئة العامة للترفيه وعلى رأسها معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي يقف خلف كل هذا الإبهار والجديد لإمتاع المواطن السعودي وإسعاده من خلال جهاز معني بهذا الأمر.. وقد حقق الوعود التي أطلقها في البرمو التعريفي الذي سبق افتتاح المناطق المختلفة التي ستقام فيها فعاليات موسم الرياض. كما أثني على وجود الشباب السعودي العامل في هذا "البليفارد" الجديد والمدرب على أعلى معايير فنون الاستقبال الراقي، ببشاشة ومرح لاسيما بكلمات الترحيب بمختلف لغات العالم وبإتقان مذهل.