تشكل المياه الزرقاء والشعاب المرجانية الملونة وأسراب الطيور البحرية على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية مشهدًا رائعًا. وليس بعيداً عن هذه اللوحة الطبيعية الجذابة، هناك لوحة أخرى رائعة قيد الانشاء النشط في مشروع تطوير البحر الأحمر، والذي تشارك في إنشاءه شركة تشاينا هاربور للهندسة المحدودة. ويهدف مشروع البحر الأحمر إلى تحويل منطقي أملج والوجه في منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية إلى وجهة سياحية عالمية فاخرة، وإنشاء النسخة السعودية من «جزر المالديف» في البحر الأحمر، والتي تعد جزءًا مهمًا من «رؤية المملكة العربية السعودية 2030». ويحتوي البحر الأحمر على بعض من أغنى وأكثف الشعاب المرجانية في غرب المحيط الهندي، مما يوفر موطنًا لعشرات الآلاف من الأسماك واللافقاريات المرتبطة به. ومن أجل حماية الشعاب المرجانية، النظام البيئي الأكثر تعقيداً وتنوعاً وهشاشة خلال عملية تطوير المشروع، نفذت شركة تشاينا هاربور للهندسة المحدودة المفهوم الأخضر للتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة. في الوقت الحاضر، تنفذ شركة تشاينا هاربور للهندسة المحدودة ما مجموعه 7 مشاريع في منطقة البحر الأحمر، موزعة بشكل رئيسي على 3 جزر بحرية، وتشمل تحسين بيئة الجزيرة، وبناء أساسات الفنادق، وتجريف قنوات الوصول إلى الجزر. وتتخذ الشركة، من تخطيط تنفيذ المشروع واختيار الحلول التقنية إلى تنظيم موارد البناء والتحكم في العمليات في الموقع، تنفيذ تدابير حماية البيئة وحماية النظام البيئي البحري الفريد للبحر الأحمر كمهمة رئيسية، لاستكمال بناء المشروع مع جودة عالية، وحماية البيئة الايكولوجية المحلية على نحو فعال. ووفقًا للتقارير، قامت إدارة المشروع ببناء ستائر واقية حول الجزر في صدد البناء لتقليل تأثير البناء. وفي نفس الوقت، تم تعيين نطاق 10 أمتار بالقرب من الشعاب المرجانية كمنطقة عازلة لحماية الشعاب المرجانية، وتم وضع الستائر المغلقة المضادة للحشف، ومنع ردم التربة غير المعالجة مباشرة في البيئة البحرية، في حال هناك أي عملية قد تؤدي إلى زيادة تعكر في الماء، كما تم إنشاء مناطق حظر الملاحة ومناطق عدم الإرساء في المناطق التي توجد بها الشعاب المرجانية لمنع الضرر المباشر لقاع البحار والمحيطات. كما قامت شركة تشاينا هاربور للهندسة المحدودة بدعوة فريق علماء البحار المحترفين لتقديم خدمات مراقبة بيئية لضمان استيفاء جودة المياه لشروط نمو المرجان. وفي الوقت نفسه، تم شراء مستشعر عوامة لاكتشاف جودة المياه على مدار 24 ساعة، والذي سيقوم بإبطاء سرعة البناء أو إيقافها، واتخاذ الإجراءات العلاجية في الوقت المناسب بمجرد أن تتجاوز قيمة مراقبة جودة المياه قيمة التحذير. في الوقت نفسه، اتخذت إدارة المشروع أيضًا سلسلة من الإجراءات لحماية الكائنات الحية في المنطقة إلى أقصى حد والحيلولة دون تعرضها للأذى. على سبيل المثال، تجنب أو تقليل العمليات في المناطق ذات الصلة خلال وقت التفريخ المرجاني وموسم تعشيش السلاحف البحرية، وتوفير تدريب خاص على الاتصال البيولوجي للموظفين المعنيين لمواجهة حالات اقتراب الكائنات الحية من الممرات المائية ومناطق البناء، والمعرفة المبكرة في كل مرة قبل البناء الجديد في المنطقة، حالة وكمية الطيور والبيض الموجودة في الجزيرة، حتى يتم القرار ما إذا كان نقلها من الموظفين المهنيين أمنا أم لا، وإلا يتم انشاء منطقة عازلة آمنة مرتبة لتجنب الإزعاج. تعد جهود شركة تشاينا هاربور للهندسة المحدودة المختلفة لحماية البيئة البيئية في منطقة البحر الأحمر مثالاً للشركات الصينية التي تمارس مفهوم التنمية الخضراء وتروج لبناء طريق الحرير الأخضر. كما عملت الصين لفترة طويلة على تعزيز التنمية المستدامة العالمية بينما كانت تعزز تحولها الأخضر. وقد أطلقت الصين و31 شريكًا من بينهم المملكة العربية السعودية مبادرة شراكة التنمية الخضراء «الحزام والطريق»، وأصبح تعزيز النمو الاقتصادي وحماية البيئة من خلال التنمية الخضراء سمة مميزة للبناء المشترك عالي الجودة ل «الحزام والطريق». في الوقت الحاضر، تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز التحول الاقتصادي والتنمية المتنوعة. وإن مفهوم التنمية الخضراء في الصين يتوافق إلى حد كبير مع مبادرات المملكة العربية السعودية «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، لذلك، يوجد مساحة تعاون واسعة بين البلدين في مجالات الطاقة النظيفة ومكافحة التصحر والبنية التحتية الخضراء. ومع المزيد من التكامل بين مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية المملكة العربية السعودية 2030» ، فإن نتائج التنمية الخضراء ستفيد شعبي البلدين أكثر وأفضل. موقع مشروع فندق منتجع البحر الأحمر السياحي السعودي الذي تشارك في بنائه شركة تشاينا هاربور للهندسة المحدودة. (الصورة من الموقع الرسمي لمنتدى التعاون الصيني العربي)