بعدما دخلوا مونديال قطر على خلفية ست مباريات متتالية من دون انتصار في سلسلة هي الأسوأ منذ 1993، يبدو الإنجليز الآن في مزاج تحدي الجميع بعد تأهلهم إلى ثمن نهائي مونديال قطر، حيث يتواجهون اليوم مع السنغال المتحفزة للرد على من أخرجها من الحسابات، لا سيما الفرنسيين. وحجزت إنجلترا مقعدها في ثمن النهائي بأداء مقنع تماماً في مباراتين ضد إيران (6-2) والجولة الأخيرة ضد جارتها ويلز (3-صفر) وأقل اقناعاً في الجولة الثانية ضد الولاياتالمتحدة (صفر-صفر). وبعد تجاوز دور المجموعات في الصدارة، استعاد رجال المدرب غاريث ساوثغيت المعنويات المرتفعة. ورأى لاعب الوسط ديكلان رايس أن منتخب بلاده يستحق احترام أفضل منتخبات العالم، متسائلاً "الدول الأخرى ستنظر إلى الجودة التي نتمتع بها ولما لا يخشوننا؟ "وتابع "إذا نظرتم إلى مواهبنا الهجومية، سترون أنها من الطراز العالمي، هناك لاعبون في كافة المراكز فازوا بأكبر الألقاب، الأمر منوط بنا كي نثبت ذلك. فرق مثل فرنسا فعلوا ذلك". وشدد "نحن لسنا هنا من أجل الوصول إلى ثمن النهائي وحسب، نريد الذهاب حتى النهاية". الذهاب حتى النهاية هو حلم يراود الإنجليز منذ 1966 حين توجوا باللقب على أرضهم للمرة الأولى والأخيرة، بينما انتهى مشوارهم عند دور الأربعة مرتين في 1990 و2018. واعتبر لاعب وسط وست هام أن العامل الأساسي في الثقة المرتفعة التي يشعر بها الإنجليز، هو عدد اللاعبين الذين حققوا الإنجازات على أعلى المستويات. إننا إنجلترا ويعج فريق ساوثغيت بالكثير من اللاعبين المتوجين بلقب الدوري الممتاز ويتمتعون بخبرة خوض المباريات المصيرية في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ما يجعل رايس واثقاً أنهم لن يشعروا بالضغوط في الأدوار الإقصائية، ولم ينس ساوثغيت لأن "الأمر يتعلق بالمدرب أيضاً، طريقة تحدثه معنا، إنه هادئ، يشدد على أننا إنجلترا، نحن كبار بقدر الآخرين وبإمكاننا تحقيق أي شيء، عندما تملك مدرباً من هذا النوع فأي شيء ممكن". وعشية المواجهة الأولى على الإطلاق في النهائيات مع السنغال الطامحة إلى تكرار إنجاز عام 2002 حين باتت ثاني منتخب إفريقي يصل إلى ربع النهائي بعد الكاميرون عام 1990، أفاد ساوثغيت أن المنتخب الحالي في وضع معنوي وبدني أفضل من 2018، وقال ساوثغيت في هذا الصدد "أعتقد أن هناك ذهنية مختلفة هناك المزيد من الإيمان، أهدافنا مختلفة، هناك المزيد من الثقة والمزيد من خبرة المباريات الإقصائية"، لكن يجب على ساوثغيت ألا يبالغ في الثقة بالنفس في مواجهة السنغال كما حذر النجم السابق للمنتخب الإفريقي الحجي ضيوف وفق ما نقل عنه موقع "دكار أكتو" المحلي، وحذر ضيوف "يعتقدون أنهم فازوا بالمباراة (قبل خوضها) وأنهم أفضل منا، سيشعرون بخيبة بعد المباراة". ورغم خيبة خسارتهم نجمهم المطلق ساديو مانيه عشية انطلاق النهائيات بسبب الإصابة، نجح السنغاليون في حجز بطاقتهم إلى ثمن النهائي لأول مرة منذ 2002 بعد تجاوزهم خسارة افتتاحية أمام هولندا صفر-2 بالفوز على قطر المضيفة 3-1 ثم الإكوادور 2-1. ووعد لاعب وسط ريدينغ الإنجليزي مامادو لوم ندياي أن يلعب منتخب بلاده بالتزام واندفاع كبيرين أمام "الأسود الثلاثة"، قائلاً بعد الفوز على الإكوادور في الجولة الأخيرة "في هذه اللحظة سنستمع بالفوز على الإكوادور، نحن محترفون ونعلم أن كل المباريات مهمة"، وتابع "جئنا إلى هنا إلى خوض مباريات نهائية (أي كل مباراة بمثابة نهائي)، كنا نعلم أن شيئاً لن يكون سهلاً، ليس هناك أي فريق صغير"، متطرقاً إلى مواجهة الإنجليز "سنكرر ما فعلناه خلال الأسبوع والفوز بالمباراة... لن نبخل بنقطة عرق من أجل الفوز ضد إنجلترا". وسيلتقي الفائز من هذه المواجهة مع فرنسا حاملة اللقب أو بولندا. كوليبالي صخرة دفاع السنغال