أكد أطباء وخبراء أهمية التشخيص المبكر في علاج أمراض الصرع، مشيرين إلى أن خطر الإصابة بالمرض لا يفرق بين مرحلة عمرية أو جنس المريض مشيرين إلى أن 70% من المرضى يستجيبون للعلاج في ظل وجود طفرة في التقنيات المستخدمة للعلاج. جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للصرع المنعقد في الرياض، الذي تظمه الجمعية السعودية لأمراض الصرع بالتعاون مع الرابطة العالمية لمكافحة الصرع ولجنة الشرق الأوسط للصرع. وقالت الدكتورة دانة الجعفري نائب رئيس الجمعية السعودية لأمراض الصرع إن هناك العديد من التقنيات الجديدة تستخدم في علاج أمراض الصرع من بينها توظيف الذكاء الاصطناعي في تشخيص وعلاج أمراض الصرع، وكذلك العلاج بتقنية النانو، وعلاجات الليزر، فصلا عن وجود الكثير من العقارات الجديدة لعلاج الصرع ، بالإضافة إلى أجهزة التحسيس الدماغي لوقف الشحنات الكهربائية. وأضافت الجعفري في تصريحات على هامش مشاركتها في المؤتمر أن الصرع يعتبر من الاعتلالات أو الاضطرابات العصبية المزمنة، مشيرة إلى أن جميع الدراسات سواء كانت في السعودية أو عالميًا أظهرت السيطرة على المرض لدى حوالي 70% من المصابين، حيث تم تخفيف حدة المرض واستجابوا للعلاج. وبينت الجعفري أن الصرع مرض مزمن ويعتبر من الأمراض المتساوية كنسبة حدوث بين الرجال والنساء كما أنه من الممكن أن يصيب جميع الأعمار. وأوضحت أن هناك عوامل بيئية جينية وراء الإصابة بالصرع، مشيرة إلي أن تلك المسألة تم التطرق إليها خلال فعاليات المؤتمر، لذا تضمنت التوصيات الإشارة إلى أهمية الفحص والدراسات الجينية لاكتشاف المرض مبكرًا مع ضرورة تطرق الأبحاث للعلاج الجيني. من جانبه، أكد الدكتور بليغ بن محمد علي، طبيب استشاري أعصاب أطفال، أهمية فعاليات المؤتمر العالمي للصرع، مشيرا إلى أنه شهد مناقشة أكثر من 140 بحث كما تضمن عقد أكثر من 100 محاضرة. وأشار إلى أن الصرع مرض عضوي كلما كان تشخيصه مبكرًا كانت هناك استجابة أكبر للعلاج، لافتا إلى أن هناك نسبة كبيرة من الأطفال يتم شفاؤها، مؤكدا "رسالة للأهالي، لاتترددوا في طلب المشورة الطبية". ولفت الدكتور بليغ إلى أن الوراثة قد تلعب دورًا بسيطًا في الإصابة بالمرض، مشددا على أنه لا توجد فئة عمرية محصنة ضد الإصابة بالصرع، فالأطفال قد يصابون منذ الولادة أو في حالات نادرة قبل الولادة والكبار أيضًا عرضة للإصابة حتى في فترة متأخرة من العمر.