هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء منزلين في حي جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدسالمحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. يأتي ذلك في وقتٍ سادت فيه باحات المسجد الأقصى المبارك صباح أمس حالة من التوتر الشديد، في أعقاب قيام عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي بتصوير النساء المسلمات المرابطات في المسجد الأقصى. هذا، وقد استُشهد المسن الفلسطيني المقدسي «محمد سعدي الحشيم - 63 عاماً» صباح أمس الثلاثاء متأثراً بجراحه التي أُصيب بها على يد الاحتلال الإسرائيلي بمدينة القدسالمحتلة قبل ثلاثة أيام. وكان المسن «الحشيم» قد أُصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في وجهه خلال هجوم قوات الاحتلال على مشيعي الشهيد (محمد سنقرط) بمقبرة المدينة؛ ما أدى لحدوث كسر في عظم وجهه، وبقي يتنقل بين المستشفيات حتى وفاته صباح أمس. هذا، وقالت مصادر الجزيرة: «إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال برفقة جرافات تابعة لبلدية الاحتلال دهمت حي جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس صباحاً، وشرعت بهدم منزل لعائلة أبو ميالة المقدسية قرب مقبرة الحي، دون سابق إنذار. كما هدمت جرافات الاحتلال أيضاً منزلاً آخر يعود لعائلة هلسة بالقرب من المقبرة؛ وذلك بحجة البناء دون ترخيص». إلى ذلك، قالت مصادر الجزيرة في القدسالمحتلة: «إن نحو 28 مستوطناً متطرفاً اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، في حراسة شرطية مشددة، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، وقوبل هذا الاقتحام بالتصدي بالتكبير والتهليل من قِبل المصلين». وتأتي اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بعد ساعات من تكثيف قوات جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي من وجودها العسكري على مداخل وفي أحياء وقرى القدسالمحتلة؛ وذلك في أعقاب مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطة لتكثيف الوجود بشكل دائم بالمدينة. مصادر الجزيرة في مدينة القدس أكدت أن قوات الاحتلال نشرت عناصرها بصورة كبيرة على مداخل ومفارق المدينة المقدسة، وداخل الأحياء، وفي أزقة البلدة القديمة، حيث تجري عمليات تفتيش لمركبات المقدسيين، وتدقيق في هوياتهم الشخصية.