قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، إن دولة الاحتلال تدعي "مكافحة" الإرهاب، لكنها تمارس أبشع أشكاله المنظمة ضد الفلسطينيين، سواء فيما يتعلق بعمليات ومخططات تعميق الاستيطان، وتهويد القدسالشرقيةالمحتلة، بهدف تغيير واقعها بالكامل. وأوضحت الخارجية، في بيان صحفي وصل "الرياض" نسخة منه، الاثنين، أن سلطات الاحتلال تقوم بتوسيع مساحات إرهابها بشكل يومي في عموم الأرض الفلسطينيةالمحتلة، خاصة بمدينة القدس، بهدف فصلها عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي، وحسم مستقبلها السياسي من جانب واحد، وبقوة الاحتلال. وأضافت: أن سلطات الاحتلال تنفذ سلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير التي تندرج في إطار العقوبات الجماعية، والتي تستهدف المواطنين العُّزل، من حيث شل قدرتهم على الحركة، وإغلاق مداخل بلداتهم وقراهم ومخيماتهم، كما هو الحال في الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة، ومدينة نابلس، ومخيم شعفاط، ومحيطه، وفي تصعيد إجراءاتها مع المستوطنين لقطع العلاقة بين المواطن الفلسطيني، وأرضه، خاصة في ظل قطف موسم الزيتون، بهدف تسهيل سرقة الأرض الفلسطينية، وتسخيرها للاستيطان. وتابعت: أشكال متعددة ومختلفة من إرهاب الدولة المنظم تمارسه دولة الاحتلال، وأن ادعائها بأنها "تكافح" الإرهاب، يأتي في محاولة لتضليل الرأي العام العالمي، بشأن أسباب التصعيد الحاصل في الضفة الغربية، بعيدا عن السبب الحقيقي والرئيسي لهذا التصعيد، وهو استمرار الوجود غير الشرعي وغير القانوني للاحتلال، وكذلك استمرار عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان على حساب دولة فلسطين. وأكدت أن دولة الاحتلال ماضية في تخريب أية جهود، لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة كمقدمة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، ماضية في تنفيذ المزيد من مشاريعها العنصرية الاستعمارية التوسعية، لوأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967. وأدانت الخارجية إرهاب دولة الاحتلال المُنظم بأشكاله كافة، والذي يرتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، وتعتبره امتداداً للتمرد والانقلاب الإسرائيلي الرسمي على الشرعية الدولية وقراراتها، وعلى الاتفاقيات الموقعة، واستخفافاً بإرادة السلام الاقليمية والدولية. وشددت على أن تقاعس مجلس الأمن الدولي في ممارسة مسؤولياته، والإيفاء بالتزاماته تجاه القضية الفلسطينية، واتباعه سياسة الكيل بمكيالين في التعامل في القضايا والصراع ومبادئ حقوق الإنسان على المستوى الدولي يدفع دولة الاحتلال، لتنفيذ المزيد من اعتداءاتها ومخططاتها الاستعمارية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة. وكانت شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات بالضفة الغربيةالمحتلة، تخللها اعتقال عددا من الشبان، فيما تواصل حصارها لمدنية نابلس، في وقت تبحث الأجهزة الأمنية للاحتلال إمكانية شن عملية عسكرية ضد مجموعة "عرين الأسود". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تنظر في إمكانية شن حملة عسكرية واسعة النطاق ضد مجموعة "عرين الأسود" في نابلس. وأفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اعتقلت 4 فلسطينيين من بيت لحم وسلفيت، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة. واعتقل جنود الاحتلال 3 فلسطينيين من بلدة حوسان قضاء بيت لحم، بعد إيقاف مركبة كانوا يستقلونها، بمنطقة الشرفة. إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال ومنذ أسبوع حصارها لنابلس، وإغلاق الطرقات المؤدية إلى المدنية، وكذلك إغلاق مداخل العديد من بلدات وقرى نابلس بالسواتر الترابية، وذلك كإجراء عقابي على الفلسطينيين، في ظل تصاعد وتيرة العمليات المسلحة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، والتي تنفذها "عرين الأسود". وأغلقت قوات الاحتلال غالبية الحواجز الرئيسية والفرعية، ومنعت الفلسطينيين وحركة المركبات من داخل نابلس إلى خارجها. وكان مصدر أمني إسرائيلي، قال، إن الحصار على نابلس سيستمر طالما هناك حاجة لذلك. وشهدت نابلس مواجهات ليلية عقب اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، التي حاصرت منزلا في حي الضاحية، وقامت باعتقال شابا بزعم أنه ينتمي إلى "عرين الأسود"، وقام بتنفيذ عمليات مسلحة استهدفت مواقع للاحتلال وللمستوطنين. واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في حي الضاحية، تزامنا مع سماع أصوات إطلاق نار في المكان. وذكر شهود عيان أن مقاومين فلسطينيون استهدفوا مركبات وآليات الاحتلال، بإطلاق نار من مخيم بلاطة للاجئين، المحاذي لمنطقة الضاحية. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها، بأن طواقمها الطبية تعاملت مع 5 إصابات برصاص وغاز الاحتلال، خلال اقتحام منطقة الضاحية في نابلس. وبينت بأن الطواقم الطبية تعاملت ميدانيا مع إصابة واحدة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الساق، و4 حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمنطقة الضاحية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن قوات من جيش الاحتلال حاصرت منزل حمزة العزيزة بمدينة نابلس، حيث قامت باعتقاله بزعم أنه "أحد الأعضاء البارزين في مجموعة "عرين الأسود". ونفت مجموعة "عرين الأسود" في بيان مقتضب، أن يكون المعتقل عزيزة من عناصرها. مؤكدة أن "مناورة الاحتلال مكشوفة". و"عرين الأسود" مجموعات مقاومة فلسطينية، نشطت في مدينة نابلس ومحيطها، ردًا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، التي تتعرض لاعتداءات شبه يومية. واستهدفت المجموعات، مؤخرًا، معسكرات جيش الاحتلال والمستوطنات، ومركبات وحافلات المستوطنين، بعمليات إطلاق نار، في محيط مدينة نابلس. من جهة أخرى، اعتدت قوات الاحتلال، الاثنين، على النسوة والطواقم الصحفية خلال تواجدهم في منطقة باب السلسلة "طريق الأقصى"، وأخلت المكان بالقوة. وخلال تواجد مجموعة من النسوة "اللواتي يمنعن من دخول الأقصى، سواء بقرارات إبعاد أو خلال فترات الاقتحامات"، وتلاوتهن القرآن وهن جالسات على الأرض، قام الضابط وأفراد من الشرطة بالاعتداء عليهن بالضرب والدفع، كما اعتقلت الشرطة السيدة هنادي الحلواني، وقامت فرق بملاحقة النسوة حتى خرجن من البلدة القديمة من جهة باب الأسباط. كما قامت القوات بدفع وضرب الطواقم الصحفية، واخرجتهم بالقوة من المكان في وقت تتواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وسط تشديدات على دخول المسلمين اليه، بمنع البعض واحتجاز هويات آخرين.