طلبت السلطات الدنمركية اليوم الاثنين من السفن الابتعاد لمسافة يبلغ نصف قطرها خمسة أميال بحرية عن منطقة قبالة جزيرة بورنهولم بعد تسرب للغاز خلال الليل من خط أنابيب نورد ستريم2 المملوك لروسيا في بحر البلطيق. وقالت الحكومة الألمانية إنها على اتصال بالسلطات الدنمركية وتعمل مع سلطات إنفاذ القانون المحلية لمعرفة سبب انخفاض الضغط في خط الأنابيب بشكل مفاجئ. وأحجمت وزارة الطاقة الدنمركية عن التعليق. ويمثل خط الأنابيب إحدى النقاط الساخنة في حرب الطاقة المتصاعدة بين أوروبا وموسكو منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط والذي أضر بالاقتصادات الغربية الرئيسية وأدى إلى ارتفاع أسعار الغاز. وقالت وكالة الطاقة الدنمركية في بيان "حدث تسرب اليوم في خط أنابيب نورد ستريم 2 في المنطقة الدنمركية". وأضافت أن السلطات البحرية الدنمركية أصدرت تحذيرا ملاحيا وفرضت طوقا حول خط الأنابيب كون التسرب "يشكل خطرا على حركة السفن". وذكرت الشركة المسؤولة عن نورد ستريم 2 أن الضغط في خط الأنابيب، الذي كان يحتوي على بعض الغاز المحكم بالداخل على الرغم من عدم تشغيله، انخفض من 105 إلى سبعة بارات خلال الليل. كان خط الأنابيب، الذي استهدف زيادة حجم الغاز المتدفق من سان بطرسبرج تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا إلى المثلين، قد اكتمل قبل عهد قريب وتم ملؤه بنحو 300 مليون متر مكعب من الغاز عندما قررت ألمانيا وقفه قبل أيام من الغزو. ومساء اليوم الاثنين، كشفت الشركة المشغلة لخط أنابيب نورد ستريم 1، الذي كان يعمل بقدرة منخفضة منذ منتصف يونيو حزيران قبل إيقاف الإمدادات تماما في أغسطس آب، عن انخفاض الضغط في خطي أنابيب الغاز. وقاومت الدول الأوروبية الدعوات الروسية للسماح بتشغيل خط أنابيب نورد ستريم 2 واتهمت موسكو باستخدام الطاقة كسلاح. وتنفي روسيا ذلك وتلقي باللوم على الغرب في نقص الغاز. وقال بيان صادر عن وزارة الاقتصاد الألمانية "نحن على اتصال حاليا بالسلطات المعنية لتوضيح الموقف. ما زلنا لا نعرف الأسباب والوقائع على وجه الدقة".