أعلنت مجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة أمس الثلاثاء، خفض شحناتها من الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" بأكثر من 40 بالمئة يوميا؛ نظرا لعدم تسلّمها المعدات الضرورية من شركة "سيمنز" الألمانية. وقالت المجموعة الروسية في بيان نشرته على "تلغرام": "لا يمكن ضمان شحنات الغاز بواسطة خط أنابيب نورد ستريم إلا بما تصل كميته إلى 100 مليون متر مكعّب من الغاز يوميا بدلا من 167 مليون متر مكعّب يوميا، كما كان مخططا" بحسب "فرانس برس". وأوقفت شركة غازبروم تسليم الغاز للعديد من العملاء الأوروبيين الذين رفضوا الدفع بالروبل. وطالبت موسكو العملاء من "الدول غير الصديقة"- وبينها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي – بدفع ثمن الغاز بالروبل تحت طائلة حرمانهم من الإمدادات، رداً على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، وذلك رغم العقود المبرمة، التي تنص على التسديد باليورو أو بالدولار. ويزود خط الأنابيب ألمانيا بالغاز الروسي عبر بحر البلطيق، وهو قيد الخدمة منذ عام 2012. ويعد المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر أحد عرابيه، فيما يثير خط أنابيب الغاز الثاني لهذا النظام "نورد ستريم 2" الذي ولد ميتًا، الجدل في أوروبا. تم الانتهاء من بنائه ولكنه كان ينتظر موافقة الهيئة الناظمة الألمانية للبدء في تشغيله، قبل أن يؤدي الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى وقفه.