وقّع وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، على أمر يقضي بمصادرة وسلب 10 ملايين شيكل، من أموال الضرائب التي تحولها سلطات الاحتلال للسلطة الفلسطينية، بذريعة أنه يتم دفع هذه الأموال لصالح الأسرى وعائلاتهم، بحسب ما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية. ووفقاً للصحيفة، فإن الأمر وقع ضمن خطة المؤسسة الإسرائيلية لمكافحة ما أسمته "المنظمات الإرهابية"، والحد من قيام السلطة الفلسطينية تحويل معاشات للأسرى وعائلات الشهداء، وجهات ضالعة ب "أنشطة إرهابية"، على حد تعبير سلطات الاحتلال. وذكرت الصحيفة أن الأمر الذي وقعه غانتس، عمم على فروع البنوك والمصارف التي تتواجد بها حسابات مصرفية للأسرى وعائلاتهم، كما تم احتجاز الأموال والمدخرات في هذه الحسابات، علما أن الأمر شمل حسابات مصرفية لأسرى وعائلاتهم من الداخل الفلسطيني. وبحسب الصحيفة، فإن أموال الضرائب الفلسطينية التي تم سلبها ومصادرتها، تعود إلى 86 أسيراً وعائلاتهم. كما صدرت مذكرات توقيف ومصادرة أموال من حسابات مصرفية، بحق حيدر زيادنة وأحمد خليل، اللذين قتلا سائق سيارة أجرة في نوفمبر 2009. وكذلك الأسيرين يحيى إغبارية وإبراهيم إغبارية اللذين اتهما في فبراير 1992 بقتل ثلاثة جنود. وشرعت سلطات الاحتلال بسلب اقتطاع ملايين الشواقل من أموال الضرائب، التي تحولها تل أبيب إلى خزينة السلطة الفلسطينية، وهي نفس المبالغ التي تحولها الأخيرة إلى الأسرى في سجون الاحتلال وكذلك المفرج عنهم، وهي موجهة لنحو 86 أسيرا بمبلغ إجمالي يقارب 10 مليون شيكل. وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "كابينيت"، مطلع الأسبوع الحالي، على سلب واقتطاع 600 مليون شيكل، من أموال الضرائب التي تجبيها سلطات الاحتلال، نيابة عن السلطة الفلسطينية (المقاصة). ووفقا لصحيفة "معاريف"، فإن "الحديث يدور عن نفس المبلغ الإجمالي الذي حولته السلطة الفلسطينية العام الماضي للأسرى الفلسطينيين، في السجون الإسرائيلية ولأسرهم". من جهة أخرى اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة، أن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته بشكل استفزازي. وأشارت إلى أن المتطرفين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال. وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الموظف في دائرة الأوقاف سامر مجاهد من داخل المسجد الأقصى، لجلوسه في المسار المخصص لاقتحامات المستوطنين. وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية، بالإضافة لإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة. ودعت "جماعات الهيكل" لاقتحامات متتالية للمسجد الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية خلال الأيام القليلة المقبلة، تبدأ بعيد "رأس السنة العبرية" الموافق 26-27 سبتمبر الجاري، ومن ثم عيد "الغفران" الموافق 5 -6 أكتوبر المقبل، و"عيد العرش" الذي يبدأ بتاريخ 10 -17 اكتوبر. وتخطط الجماعات المتطرفة برعاية حكومة الاحتلال، في موسم العدوان الأعتى على الأقصى إلى نفخ البوق، واقتحام المسجد بثياب كهنوتية بيضاء، و محاكاة لطقوس القربان النباتية، وزيادة أعداد المقتحمين للمسجد. وبالتزامن مع الدعوات اليهودية، تصاعدت الدعوات إلى ضرورة الحشد والرباط الدائم في الأقصى، لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه. ويتعرض الأقصى يوميًا لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 13 مواطنا من أنحاء متفرقة في الضفة. وفي بلدات شمال غرب القدس، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من النشطاء الشبان، ومن بلدة الطور بمدينة القدس، اعتقلت تلك القوات ستة مقاومين أخرين.