تمكن فريق طبي متخصص في جراحة العمود الفقري، بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، من إنهاء معاناة مريضة تبلغ من العمر 33 عاما، تشكو منذ سنوات من آلام حادة بمنطقة أسفل الظهر وعدم القدرة على المشي والحركة، نتيجة الشعور بالخدر والتنميل الدائم في الأطراف السفلية، بالإضافة إلى صعوبة التحكم في المثانة، الأمرالذي أعاقها عن ممارسة حياتها بصورة طبيعية. ذكر ذلك الدكتور بندر عبيد السبيعي استشاري جراحة العظام والعمود الفقري رئيس الفريق الطبي المعالج. والذي أضاف بأن المريضة حضرت إلى قسم الطوارىء، وفور وصولها تم إخضاعها للفحوصات المخبرية وأشعة الرنين المغناطيسي (M.R.I)، حيث أظهرت النتائج بدقة وجود انزلاق غضروفي كبير في الفقرة الرابعة والخامسة القطنية ضاغطاً على كيس الأعصاب وهو ما يعرف باسم متلازمة ذيل الفرس (Cauda equina syndrome). وأفاد الدكتور السبيعي بأنه بعد دراسة التاريخ المرضي والاطلاع على نتائج الفحوصات، قرر الفريق الطبي المعالج التدخل الجراحي العاجل لإزالة الديسك وتخفيف الضغط القائم على منطقة الأعصاب، مشيراً إلى أن العملية استغرقت ساعة ونصف، وتم فيها إجراء فتح جراحي أسفل الظهر، باستخدام أدوات طبية دقيقة وبالاستعانة بتقنيات الأشعة التداخلية الالكترونية، حيث تم توسيع القناة العصبية باستخدام الميكروسكوب الجراحي، مع الحفاظ على مفاصل الظهر لتجنب الخشونه بالظهر مستقبلا، وصولاً إلى الرباط الأصفر (Ligament flavum)، ومن ثم تم رفع الضغط عن كيس الأعصاب (Dural sac). مضيفاً بأنه وقت رؤية الانزلاق الغضروفي بالمنظار اتضح مدى الضغط الشديد الواقع على الأعصاب نتيجة لحجم الغضروف بطول 10×4 سم وانزلاقه عن مكانه، حيث تم تحرير الغضروف المنزلق واستئصاله بصورة كاملة والتأكد من سلامة كيس الأعصاب. وفي الختام قال الدكتور بندر السبيعي بأن جهود الفريق الطبي المعالج تكللت بالنجاح التام ولله الحمد، إذ استطاعت المريضة التحرك بعد العملية بساعات قليلة وغادرت المستشفى خلال 48 ساعة من العملية، وهي بخير حال وبدأت تمارس حياتها بشكل طبيعي.