ارتفعت صادرات المملكة العربية السعودية من الخام بمقدار 146 ألف برميل في اليوم على أساس شهري إلى 7.2 مليون برميل في اليوم في يونيو على الرغم من ارتفاع الطلب على المنتج المحلي إلى أعلى مستوى منذ عام 2017، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة. وجلبت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم المزيد من الإمدادات إلى السوق لتلبية دعوات المستهلكين لتخفيف أسعار النفط المرتفعة. وكان الحجم لا يزال أقل من المعروض من المملكة في مارس عندما باعت 7.24 مليون برميل في اليوم في أسواق النفط العالمية. وارتفع الطلب المحلي على المنتجات النفطية بمقدار 364 ألف برميل في اليوم إلى 2.79 مليون برميل في اليوم، وهو أعلى مستوى في خمس سنوات، وأظهرت البيانات أنه نتيجة لذلك، سجل استهلاك المملكة للمصافي مستوى قياسيًا، حيث ارتفع 100 ألف برميل يوميًا إلى 2.85 مليون برميل في اليوم في يونيو. وأعطت المملكة العربية السعودية الأولوية بشكل متزايد لتنمية قطاع التكرير والبتروكيميائيات حيث تركز على بناء مصافي تكرير متكاملة كبيرة في الداخل والخارج، وارتفعت طاقة التكرير في المملكة بنسبة 13.7 ٪ في عام 2021، في واحدة من أكبر الزيادات بين نظيراتها، وفقًا للنشرة الإحصائية السنوية لأوبك المنشورة في يونيو. وأضافت شركة أوبك + الرئيسة 400 ألف برميل في اليوم من طاقة التكرير في عام 2021، مما رفع قدرتها الإجمالية لتكرير الخام إلى 3.33 مليون برميل في اليوم، وتعزى الزيادة إلى حد كبير إلى إضافة مصفاة جازان التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل في اليوم في الساحل الغربي المطل على البحر الأحمر للبلاد. وبحسب بلاتس، ارتفع الاحتراق المباشر للخام السعودي بمقدار 105 آلاف برميل في اليوم إلى 687 ألف برميل في اليوم في يونيو -أعلى مستوى له منذ يوليو 2021- بسبب ارتفاع استهلاك الكهرباء في أشهر الصيف. وكانت الرياض تبتعد عن حرق النفط الخام لإنتاج الكهرباء وتحولت إلى محطات الطاقة التي تعمل بالغاز، ومع ذلك، فإن أعمال الصيانة الأخيرة في بعض المصانع القائمة على الغاز أدت إلى الارتفاع الأخير في استخدام النفط الخام للاستخدام المحلي، كما يقول المحللون. وانخفض مخزون النفط السعودي في نهاية يونيو بمقدار 2.57 مليون برميل إلى 141.85 مليون برميل حيث أصدرت المملكة المزيد من الخام للتصدير وكذلك لأغراض الاستهلاك المحلي. وبلغ المعروض السعودي للسوق من خلال الصادرات والاستخدام المباشر وتشغيل المصافي 10.74 مليون برميل في اليوم، وهو أعلى من أرقام جودي للإنتاج لشهر يونيو، والتي تشير إلى مستوى إنتاج يبلغ 10.646 مليون برميل في اليوم. يتم الاحتفاظ بقاعدة بيانات جودي من قبل منتدى الطاقة الدولي ومقره الرياض. ولكن الأمور يبدو مختلفة لإنتاج أوبك في سبتمبر القادم، حيث أبانت قائمة حصص الإمدادات النفطية المطلوب الالتزام بضخها في سبتمبر القادم لدول منظمة أوبك وشركائها في تحالف أوبك+، أن المملكة العربية السعودية ستنتج أكبر الطاقات بقدرة 11030 مليون برميل في اليوم، مع طاقة مماثلة من روسيا من خارج منظمة أوبك، وسيضخ العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك 4663 مليون برميل في اليوم، وثالث أكبر منتجي أوبك، الإمارات بقدرة 3168 مليون برميل في اليوم، والرابعة الكويت بقدرة 2818 مليون برميل في اليوم، بخلاف 1830 مليون برميل في اليوم من نيجيريا، و1529 مليون برميل في اليوم من أنقولا، و1057 مليون برميل في اليوم من الجزائر. وسيبلغ إجمالي ضخ دول منظمة أوبك العشرة 26753 مليون برميل في اليوم، فيما ستضخ 10 دول أخرى غير الأعضاء في أوبك 17202 مليون برميل في اليوم، ليصل أجمالي الضخ المقرر لشهر سبتمبر لكافة دول تحالف أوبك + 43955 مليون برميل في اليوم. وبخلاف روسيا كأكبر المنتجين من خارج منظمة أوبك، تأتي المكسيك وكازخستان وعمان وأذربيجان وماليزيا كأكبر المنتجين بقدرات 1753 و1710 و883 و718 و585 مليون برميل في اليوم على التوالي. وفي تجارة المنتجات الخام والمكررة العالمية، تظهر البيانات الأولية أن واردات الولاياتالمتحدة من النفط الخام وصلت إلى أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات عند 6.7 مليون برميل في اليوم في يوليو، وسط تدفقات أعلى من الدول الأعضاء في أوبك والبرازيل. وقفزت صادرات الخام الأميركية إلى مستوى قياسي عند 3.7 مليون برميل في اليوم بناءً على البيانات الأسبوعية الأولية، حيث حفز انتشار برنت / خام غرب تكساس الوسيط عودة الشراء الآسيوي. وتراجعت واردات الصين من النفط الخام إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات تقريبًا عند 8.7 مليون برميل يوميًا في يونيو ومن المتوقع أن تظل عند مستويات منخفضة، حيث أدت إجراءات الإغلاق في وقت سابق من العام والارتفاع المفاجئ في الشراء الناجم عن التطورات الجيوسياسية في فبراير إلى ترك المخزونات وافرة المستويات. فيما ارتفعت واردات الهند من النفط الخام، بمتوسط 4.7 مليون برميل في اليوم في يونيو، مع ارتفاع التدفقات الروسية بمقدار 0.9 مليون برميل في اليوم على أساس سنوي وفقًا لمصادر ثانوية. ومن المرجح أن تظل واردات الهند من النفط الخام قريبة من المستويات الحالية في يوليو، مع بقاء التدفقات الروسية الوافدة فوق 1.0 مليون برميل في اليوم ولكن مع تدفقات منخفضة طفيفة من أماكن أخرى. وانخفضت واردات اليابان من النفط الخام إلى أدنى مستوى لها في 11 شهرًا في يونيو، بمتوسط 2.3 مليون برميل في اليوم، على الرغم من أنها لا تزال قادرة على تحقيق زيادة على أساس سنوي. ومن المتوقع أن تتعافى واردات اليابان من الخام مع عودة المصافي من الصيانة في يوليو. وتراجع الطلب على خام أوبك في عام 2022 بمقدار 0.3 مليون برميل في اليوم مقارنة بتقييم الشهر السابق ليقف عند 28.8 مليون برميل في اليوم، وهو أعلى بنحو 0.9 مليون برميل في اليوم مقارنة بعام 2021. وبالمثل، تراجع الطلب على خام أوبك في عام 2023 بمقدار 0.3 مليون برميل في اليوم عن تقييم الشهر السابق ليقف عند 29.8 مليون برميل في اليوم، أي أعلى بنحو 0.9 مليون برميل في اليوم من مستوى 2022.