على مدار ستة مواسم والمشهد نفسه يتكرر مع بعض أندية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. المشهد يتعلق بالنواحي التسويقية وعدم اتباع استراتيجية تسعيرية واضحة! قبل شهرين من كل موسم تأتيهم العروض من كل حدب وصوب لطلب رعايتهم، لكن الأندية تتبع أسلوب المماطلة للبحث عن السعر الأعلى رغم أن المتقدم لطلب الرعاية عميل واحد وليس عشرة (وعن طريق وسطاء)!! وبعد ما تغلق الشركات أبواب التفاوض وتغير وجهتها لسوق آخر، تصبح الأندية هي من يطارد الشركات نفسها وبأسعار أقل!! فلماذا تصل أنديتنا لهذا الحد؟ ولماذا لا تضع سعرا واضحا ومنطقيا وتشتغل على هذا الأساس بدلاً من المبالغة في الأسعار بطريقة غير مدروسة وطاردة للشركات؟! ألا يوجد منهجية واضحة للأندية؟ ألا يوجد صاحب قرار في الأندية يضع أهدافاً منطقية وواضحة ويحاسب عليها كل مقصر؟.. أتمنى ذلك. الجانب السلبي الآخر لدى أنديتنا، هو نظرة بعض مديري التسويق في الأندية تجاه الرعاة الذين توقع معهم الأندية، حيث نجد أن النادي لا يهتم في العلاقة مع العميل وبمجرد التوقيع يعطي المساحات الإعلانية المتفق عليها للعميل ويتبعها عبارة (دبر نفسك)!! منطق غريب، كيف يدبر نفسه وهو عميلك؟ أليس من الأجدى أن يهتم كل ناد بعملائه ويحرص على استمرارهم فترات أطول؟ من خلال الاهتمام بالشراكة وضمان تنفيذها بالشكل الصحيح؟! للأسف.. إن ما يحدث من بعض الأندية هي ممارسات سلبية تتكرر سنوياً، ولكي تتطور أنديتنا تسويقياً ينبغي أن تهتم لهذه الملاحظات ومعالجتها لكي تضمن نجاحات تسويقية كبيرة.