التسعير هو أحد العناصر الأربعة الرئيسية التي يقوم عليها المزيج التسويقي، والتسعير كغيره من هذه العناصر يحتاج إستراتيجية خاصة يتم رسمها بناء على عدة عوامل يعيها ويعرفها المسوقون بشكل تام. وفي حال فشل المسوق في رسم الإستراتيجية التسعيرية الصحيحة والمناسبة فإن ذلك ستؤثّر سلبياً على المنتج الذي قد يسبب العزوف بسبب التسعير سواء زاد عن الحد المعقول متجاوزاً القدرة الشرائية للمستهلك او نزل عن السعر المنطقي الذي قد يضر بالصورة الذهنية للمنتج. ولو نظرنا لممارسات التسعير في الوسط الرياضي لوجدنا أنه بعيد كل البعد عن العمل الاحترافي حيث يطبق التسعير بلا إستراتيجيات واضحة، فالتذاكر أسعارها تطبق بناء على مزاجية المنظم سواء النادي مباشرة أو عن طريق شركة مسوقه ترفع الأسعار بحثاً عن عائد مادي سريع ومجزٍ متجاهلين الأثر السلبي الذي من الممكن ان تتركه هذه الممارسات على المدرجات والحضور الجماهيري على الأمد البعيد، أيضاً منتجات الأندية وتحديداً القمصان تعيش في فوضى عارمة أبطالها إدارات الأندية التي تتعاقد مع شركات الملابس في الوقت الضائع مما يؤثّر سلباً على التصميم والتسعير وبالتالي يخرج للمستهلك منتج غير مرغوب فيه لأسباب عدة لعل أهمها التسعير الذي يحدد في الغالب بعيداً عن الإستراتيجيات المرنة التي تراعي المتغيرات والعوامل المحيطة. الرعايات على الجانب الآخر لها نصيب كبير من التسعير غير الممنهج حيث لا يوجد نادٍ سعودي وضع إستراتيجية واضحة لسعر الرعايات والدليل ما تعانية الأندية حالياً من افتقار للرعاة الرسميين على القميص والسبب تعنت الأندية وتمسكها بأسعار مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات متناسين ما تمر به الشركات الراعية من مشاكل مالية سببها المتغيرات الاقتصادية التي يمر بها البلد. ختاماً إستراتيجية التسعير عامل مهم جداً لنجاح أي خطة تسويقية وإغفالها يعني أن التسويق في الأندية سيظل يعاني ويعاني ويعاني.