شارك آلاف الفلسطينيين في أداء صلاة الفجر العظيم، بمسجد النصر في نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، فجر الجمعة، استذكارا لشهداء المدينة. واكتظ المسجد وساحاته الخارجية بالمصلين، الذين لبوا الدعوة من عوائل الشهداء وأصدقائهم لأداء الصلاة. وبعد الانتهاء من الصلاة؛ تجمهر المشاركون أمام المسجد، وبدأت التكبيرات والهتافات تعلو، داعية إلى الرد على جرائم الاحتلال، والسير على خطى الشهداء، وتنفيذ وصاياهم بعدم ترك البندقية. وعقب ذلك؛ توجه المشاركون في مسيرة حاشدة صوب المقبرة الشرقية، حيث ووري الشهداء الثرى، لقراءة الفاتحة على أرواحهم. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قتلت ابراهيم النابلسي، أحد أبرز المطلوبين لها، ومعه المقاوم إسلام صبوح، إضافة إلى الفتى حسين طه، في عملية عسكرية واسعة، نفذتها الثلاثاء الفائت، بعد محاصرتها منزلا تحصن فيه المقاومان، يقع في أحد حارات البلدة القديمة في نابلس. من جهة اخرى، فتحت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، نيران أسلحتها الرشاشة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الإنارة تجاه الصيادين جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر محلية أن جنود البحرية الإسرائيلية المتمركزين في عرض بحر محافظة رفح جنوبا فتحوا وبكثافة نيران أسلحتهم الرشاشة، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الإنارة تجاه مراكب الصيادين العاملين في بحر المحافظة وأجبروهم عنوة على مغادرة البحر. يذكر أن بحرية الاحتلال تتعمد بشكل يومي ملاحقة واستهداف الصيادين في بحر قطاع غزة وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام. وفي سياق منفصل أظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف العبرية، الجمعة، تراجع قوة حزب الليكود بقيادة رئيس وزراء الاحتلال الأسبق بنيامين نتنياهو بمقعدين، وتزايد قوة حزب "بيش عتيد" بزعامة رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد بمقعدين. ورغم ذلك؛ فقد بينت الصحيفة أنه لو جرت انتخابات الكنيست الآن؛ لتمكن نتنياهو، من تشكيل حكومة تتشكل من أحزاب اليمين والحريديين، وبضمنهم حزب "الروح الصهيونية" برئاسة أييليت شاكيد. وأوضح الاستطلاع أن معسكر نتنياهو سيحصل على 59 مقعداً، وأن المقعدين اللذين خسرهما ذهبا إلى حزبي "الصهيونية" و"شاس"، فيما حصل "الليكود" على 33 مقعدا، و"الصهيونية الدينية" على 10 مقاعد، و"شاس" على تسعة مقاعد، و"يهدوت هتوراة" على سبعة مقاعد، فيما حصل "الروح الصهيونية" على أربعة مقاعد. وفي المقابل؛ حصلت الأحزاب التي تشكل الحكومة الحالية على 51 مقعدا، توزعت كالآتي: "ييش عتيد" 25 مقعدا، "كاحول لافان - تيكفا حداشا" 10 مقاعد، "العمل" سبعة مقاعد، "يسرائيل بيتينو" خمسة مقاعد، "القائمة الموحدة" أربعة مقاعد. ولم يتجاوز حزب "ميرتس" نسبة الحسم في الاستطلاع الحالي، ولا تزال "القائمة المشتركة" مستقرة عند ستة مقاعد. ووفق الصحيفة؛ فإن زيادة قوة "ييش عتيد"؛ هي "نتيجة مباشرة للرصيد الذي حصل عليه لابيد في أعقاب العدوان على غزة في نهاية الأسبوع الماضي، علما أن قائمة "كاحول لافان - تيكفا حداشا" التي يقودها وزير الحرب بيني غانتس، تراجعت بمقعد واحد قياسا بالاستطلاع السابق.