عقب إعلان لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم قرار حرمان نادي الاتحاد من تسجيل اللاعبين لفترة واحدة، بالإضافة إلى إيقاف المغربي عبدالرزاق حمدالله مهاجم الفريق الأول 4 أشهر وتغريمه 300 ألف ريال، وإيقاف حامد البلوي المدير التنفيذي لكرة القدم بنادي الاتحاد لمدة 6 أشهر اعتباراً من تاريخ صدور القرار وفرض غرامة مالية قدرها 300 ألف ريال، وإيقاف مشعل السعيد مدير الفريق الأول لكرة القدم لمدة 3 أشهر اعتباراً من تاريخ صدور القرار، صاحب هذا القرار ضجة إعلامية واختلافاً على مستوى الشارع الرياضي كان كما يأتي: البعض يعتقد أنه ظلم للاتحاد، الفريق الأبرز الموسم الماضي ووصيف بطل الدوري، رغم كل التسجيلات والأدلة التي اعتمدت عليها اللجنة قبل النطق بالقرار، والبعض يشكك في تورط المذكورين بالحكاية وعملهم لمخالفة صريحة، فيما البعض استغرب طول المدة التي استغرقت للنطق بالقرار والفصل بهذه القضية الداحسية والغبراء، فيما ابتسم البعض ابتسامة الظفر رغم أن القرار لم يكن ليلة العيد إلا أنه يعتبر انتصاراً كبيراً وبطولة تضاف لبطولاتهم الكثيرة والتاريخية المزيفة، بينما وقف البعض ينظر بصمت تارة يصفق وتارة يتردد ويتساءل ما فعله المذنبون في القضية، هل كان خطأ غبياً من أشخاص مخضرمين في المجال وأساتذة خبرة غبروا أقدامهم لعقود في إدارة الأندية ؟ أم كان ثقة في غير محلها ؟ لكن ثَمّ فئة متفائلة تقول: إن مثل هذه القرارات أياً كان المستفيد أو المتضرر لهو شيء مبشر ومطمئن وخاصة للأندية الملتزمة والإدارات التي تعمل بنظامية عالية واحترافية في تعاملاتها، لأنه كما قيل قديماً (المال السائب يعلم السرقة) وقيل لفرعون كيف تفرعنت؟ قال لم ينهاني أحد، وهذا الكلام ولله الحمد غير موجود في رياضتنا في ظل الرعاية الكبيرة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين للرياضة والشباب، وما أكد عليها صاحب الرؤية المضيئة سمو ولي العهد من دعم مباشر للرياضة والرياضيين، وتجلى ذلك في النجاحات والأرقام الكبيرة التي أعلنها وزير الرياضة الشاب الأمير عبدالعزيز الفيصل دعماً لكل الرياضات. وأثناء هذا التباين في تلقي القرار تذكرت حكاية تاريخية قديمة عندما سار (جحا) وابنه يوماً في طريق على أقدامهم ومعهم حمار، فمروا على قوم قالوا: انظروا لهذين الغبيين يمشون ومعهم حمار، وعندما ركب جحا وابنه، قال آخرون: ما أظلمهم فوق هذا الحمار المسكين! ولما ركب الابن اتهموه بالعقوق لوالده، وعندما ركب الأب اتهموه بالظلم وعدم الرحمة للابن. فرسالتي للجنة الاحتراف وبقية اللجان قفوا بمسافة واحدة، وقرروا بما ترونه يرضي الله أولاً ثم ضمائركم، ثم أغلقوا آذانكم عن كل متكلم فلن ترضوا الجميع مهما فعلتم.