يحصي الكثيرون منّا خطواتهم أما بجهاز السير الكهربائي عداد الخطى أو باستخدام الساعات الذكية أو التطبيقات الموجودة على الهواتف المحمولة، وبطبيعة الحال كم نشعر بالسعادة عندما نصل إلى ذلك الهدف اليومي ذي الأهمية القصوى، المتمثل في المشي 10 آلاف خطوة.توضح أخصائية اللياقة البدنية ديمة ضاهر بأن هذا الرقم السحري لم يعد بالخطوة المستحقة للاحتفال، بل مجرد خرافة لا ترتكز على أساس علمي، وتبين ضاهر «ارتبط هذا الرقم بحملة تسويقية أُجريت قبل وقت قصير من إقامة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو عام 1964. ففي ذلك الوقت، بدأت إحدى الشركات في بيع جهاز لعد الخطى، (وخصصت 10 آلاف من الخطوات) وقد كانت هذه الحملة ناجحة للغاية، ومن ثم التصق ذلك الرقم بالأذهان، وأضافت «من جهة أخرى، هناك مسألة ترتبط بتحديد عدد الخطوات الأمثل -من الوجهة النفسية –للمرء فقد يبدو المشي 10 آلاف خطوة يوميا هدفا عسير التحقيق، ما قد يغري المرء بألا يزعج نفسه بمحاولة السير من الأصل على الإطلاق. فالفشل أو العجز عن تحقيق مثل هذا الهدف يوميا، أمر مثبط للهمة، كما يمكن القول إن إحصاء عدد الخطوات التي يمشيها المرء تسلبه السعادة الحقيقية التي تنتابه بفضل ممارسة المشي لشعورهم بأنه أشبه بعمل مفروض عليهم. وأكدت ضاهر على أنه يمكن للشخص أن يحصي خطواته إذا وجد أن ذلك يحفزه على السير، لكن عليه أن يتذكر أنه لا قيمة خاصة أو أهمية متفردة للمشي 10 آلاف خطوة كما يُقال، وأوصت بتحديد الهدف الملائم بالنسبة له على صعيد المشي. فربما يكون أكثر من 10 آلاف خطوة أو أقل، بل إنه قد يصبح من الأفضل أن يتخلى عن جهازه لعد الخطوات بشكل كامل وإلى الأبد. ديمه ضاهر